Sunday April 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تاسع رمضان في الحرب: معاناة السوريين في زيادة !

تاسع رمضان في الحرب: معاناة السوريين في زيادة !

رمّاح زوان

 

بعبارة "نحن لسنا بخير" التي رددها الشيخ الراحل فتحي الصافي قبل وفاته، يجيب السوريون عن معايدة "كل عام وأنتم بخير" بمناسبة حلول شهر رمضان.

تسع سنوات مرت، ومر في كلٍّ منها شهر رمضان قاسياً على السوريين، كانت الأدعية في كل سنة أن تكون السنة المقبلة أفضل، لكن الواقع كان يسوء أكثر فأكثر وما يزال .

ينتظر أبو محمد (55 عام) منذ ثلاثة ساعات في كراج الفاروس سرفيساً على خط قريته في ريف اللاذقية، بعد أن تسوق بما تبقى من راتبه الشهري حاجياتٍ وأغراضاً تحضيراً لشهر رمضان، يقول أبو محمد "أزمة المازوت أشد وطأة من البنزين بالنسبة لي، كوني لا أملك سيارة خاصة ولا أملك المقدرة على ركوب التكسي إلى القرية، ربما لا يسعفني ما تبقى في جيبي لأدفع الأجرة"، يحمل أغراضه بكلتا يديه ويقبل على سيرفيس القرية المجاورة ليركب به، ويضيف "سأكمل الطريق من القرية المجاورة إلى قريتي سيراً على الأقدام". 

الحال عند أستاذ اللغة الانكليزية إبراهيم سعدية كغيره من الشباب السوري، ظروف صعبة تعيق كل من يريد تأسيس عمل خاص أو لربما شراء منزل واتخاذ قرار الزواج، إلا أن إبراهيم عمد إلى مبدأ أنه يستطيع تقديم شيء للمحتاجين من زاوية عمله كأستاذ للغة الإنكليزية، لذلك قرر تقديم المساعدة مجاناً لمن هو بحاجة لمراجعة أو لديه تقصير في منهاج مادة اللغة الإنكليزية لطلاب الشهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي، يقول إبراهيم في حديثه لجريدتنا: "رغم كل ما نمرّ به نستطيع إعالة بعضنا، ولا تتوقف المساعدة على الماديات"، موضحاً أن الدروس ستكون على شكل مجموعات خلال أيام شهر رمضان.

أما عبد الله وهو شاب جامعي يتحدث -بفكاهة- عن الوضع، ويقول "ربما يغفر الله لكل سوري لن يصوم، فحياته بحد ذاتها باتت جهاداً حقيقياً ويومياً غير مقتصرٍ على شهر رمضان فقط".

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: