طالبتان سوريتان تصمِّمان جهازاً لمنع تساقط شعر مرضى السرطان !
رماح زوان
عندما تجتمع الإنسانية مع الهندسة يولد الابداع، عبارة ترجمتها الطالبتان السوريتان نور طنوس وبيرنا بطبوطة في السنة الرابعة من قسم الهندسة الطبية كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين عبر تصميم جهاز يساهم في تخفيف تساقط شعر مرضى السرطان جراء الجرعات الكيماوية التي يتعاطونها علاجيا.
وبينت الطالبة نور طنّوس في حديثها مع جريدتنا فكرة الجهاز قائلة إنه عندما طلب منها ومن زميلتها بيرنا تنفيذ مشروع تطبيقي في الجامعة تذكرتا حالة إصابة بالسرطان، كانت قد أثرت فيهما كثيراً خاصة عندما بدأ تساقط شعرها بسبب الجرعات للكيماوية، فولدت فكرة المشروع حول هذا الجهاز.
وأوضحت طنوس أن الجهاز عبارة عن خوذة توضع قبل أخذ المريض جرعة الكيماوي بنصف ساعة وتبقى لبعد انتهاء الجرعة بـ 90 دقيقة تقريباً، يتم فيها ضخ ماء مبرَّد بدرجة حرارة تتراوح بين 5 إلى 7 درجات مئوية من جهاز جانبي، يسبب بدوره انقباض الأوعية الدموية ما يخفف مرور الدم الحامل للمواد الكيميائية والتي تسبب تساقط الشعر وارتفاع في درجة حرارة البصيلات، كما تساهم الخوذة في دعم العامل النفسي لدى مريض السرطان من خلال تخفيف تساقط الشعر لديه.
كما لفتت الطالبة بيرنا إلى أن الجهاز يوجد منه خارج سوريا، لكنها عمدت إلى تطبيق النموذج الأولي منه بطريقة بسيطة، موضحة أن الجهاز لا يمكن استخدامه حالياً كون القطع المستخدمة لتصميمه لا تعطي قيم نظامية، وعلى الرغم من أن الجهاز لا يستخدم في كل أنواع السرطان، لكنه وحسب الإحصائيات يحافظ على 50% على الأقل من الشعر لدى مريض السرطان.
وتم عرض الجهاز ضمن معرض كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين بنسخته السادسة، الذي شارك فيه 79 مشروعاً هذا العام، نفذها 163 طالباً وطالبة من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، إضافة إلى 7 مشروعات شاركت بها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية و4 مشروعات لكل من نادي الروبوت في كلية الهمك وبرنامج الميكاترونيكس للمتميزين في الكلية.
ويشكل المعرض الذي أقيم في المكتبة المركزية بالجامعة قاعدة لتأسيس عدد من الصناعات المتطورة وتأهيل الشباب مهنياً وعلمياً لتحقيق التنمية المستدامة والمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: