سوريا.. العودة بعد الدمار

"امتثال" سيدة بعمر السادسة والأربعين، قررت السفر إلى قريتها وتركت منزلها في "دمشق"، ليسيطر المسلحون على الحي الذي تسكن فيه بغيابها، فلم تتمكن بعد ذلك من العودة للديار.

وبعد الصراعات المسلحة استطاعت الدولة السورية أن تفرض سيطرتها على الحي، لكن لم تقدر "امتثال" أيضاً أن تعود، فما السبب؟.

قررت الدولة السورية أن تعيد بناء كل منطقة تعرضت للتخريب بسبب النزاعات المسلحة مما أدى إلى خراب ودمار في الممتلكات العامة والخاصة وبالتالي سيؤدي هذا إلى هدم كل الممتلكات لإعادة التعمير وبناء البنية التحتية من جديد.

ويبدو أن "امتثال" تسكن في حي مخالف البناء فكان من الصعب أن تعود لأن عمليات الهد والترحيل ستبدأ قريباً، لكن بقيت السيدة السورية بلا مأوى يحميها، فهل هذا منصف؟.

بناءً على القانون السوري فإنه يحق للدولة أن تسترجع الأراضي التي تمتلكها وبُنيَ فوقها منازل وأبنية بشكل عشوائي غير نظامي، لكن يلزم أن تقوم الدولة بمنح تعويض مادي يعادل حق هذا البيت المقطون كي لا يبقى المواطن في الشارع إلا أن الثغرة تكمن في السماح للقانون بتقدير هذه القيمة حسب ما يرتئي، مما يساور المواطن الشكوك في أن يحصل على حقوقه كاملةً، واليوم تنتظر "امتثال" كغيرها أن يصل صوتها للرئيس "بشار الأسد" حسب ما تقول كي تطرح عليه مشكلتها.

 

المصدر: خاص

بواسطة :