سوريا.. عام القمح في خطر
تلعب الظروف المناخية الصعبة دور في تهديد موسم القمح في الجزيرة السورية بالإضافة إلى استمرار "تركيا" في حصر مياه "نهر الفرات"، ما أدى إلى تضمين حوالي 80٪ من حقول القمح في الجزيرة السورية لرعاة الماشية، في محاولة تغطية الحد الأدنى من نفقات البذور وتكاليف الزراعة.
يقول الفلاح "عبد السلام" لجريدتنا «قام أحدهم بتأجير أرضه المزروعة بالقمح أوالشعير أوالعدس لمدة لا تزيد عن شهر للرعاة لرعيها، وذلك بسبب العجز عن استكمال الموسم الزراعي بسبب سوء الأحوال الجوية التي مرت بها المنطقة، فندرة الأمطار وتعرض المحاصيل للآفات الزراعية أو موجات الصقيع التي تسبب تلف المحاصيل قبل موعد الحصاد»، لافتاً أنه «خلال سنوات الحرب قدم المزارعون مساعدات لتأمين المحاصيل الاستراتيجية رغم كل ظروفهم الصعبة من وجود القوات الأمريكية والمجموعات المسلحة الت منعتهم من تسويق محاصيلهم إلى مراكز الشراء الحكومية.
«قلة الموسم الإنتاجي والزراعي لهذا العام سيكون له تداعيات سلبية على كافة الأصعدة أهمها الحياة المعيشية»، بحسب ما صرح به رئيس نقابة الفلاحين في محافظة الحسكة "عبد الفتاح أحمد" مبيناً أن «خبز السوري يعتمد على إنتاج الجزيرة، وهو المنتج الأول»، مشيراً إلى أن «كامل المساحة المزروعة بالقمح البعلي والبالغة 389 ألف هكتار خرجت من الإنتاج بسبب صعوبة المناخ.. الظروف وقلة الأمطار، وبالتالي فهي لا تخضع للحصاد أما المساحات المروية البالغة 125 ألف هكتار في حالة جيدة».
أما محصول الشعير فهو عكس المساحة المزروعة بالكامل والتي تبلغ 482 ألف هكتار قد توقفت عن الإنتاج بسبب نفس الظروف أما الشعير المروي فتبلغ مساحته 20 ألف هكتار بحالة جيدة.
وحول تقديرات الإنتاج الأولية توقع "الأحمد" «إنتاج 300 ألف طن قمح مروي و40 ألف طن شعير مروي»، مبينا أنه «تم تشكيل لجان تسويق في الدوائر الزراعية وتم تأمين أحجام أصول التسويق»، مؤكداً أن «كميات القمح المخزنة في مراكز الدولة السورية في محافظة الحسكة تبلغ حالياً 72 ألفاً و24 طناً من القمح فقط، حيث بلغ إجمالي مشتريات القمح خلال موسم تسويق الحبوب الأخير 2020 تقريباً 228 ألف طن قمنا بشحن 195 ألفاً و415 طناً للمطاحن العامة والخاصة عام 2021 م و21 ألفاً و900 طن عام 2021 م لتأمين الخبز للسوريين».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: