سجن الركبان من يخرج لا عودة له

في خطوة فُسرت بأنها ترهيب للراغبين بالخروج، أصدرت إدارة مخيم الركبان الموجهة أمريكياً قراراً منعت بموجبه أي شخص يخرج من المخيم، عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الدولة السورية بالتعاون مع روسيا، من العودة إليه.
حيث لم تشهد المعابر الإنسانية، بعد مضي ثلاثة أيام من افتتاحها، مرور أي مدني بسبب المخاوف التي تنشرها أميركا بين النازحين، بحسب وسائل إعلامية.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" قالت: إن «أميركا تمنع خروج المدنيين عن طريق الممرات الإنسانية من مخيم الركبان، والولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي الإنساني بمنعها خروج المدنيين من الممرات الإنسانية، علماً أن معظم سكان المخيم يريدون المغادرة».
ممثل وزارة الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف" دعا الجانب الأمريكي والمسلحين المدعومين من قبل واشنطن في التنف لـ«الكف عن الاحتجاز القسري في المخيم على الأقل النساء والأطفال، وهم الأكثر تضرراً من البرد والأمراض، وسوء التغذية».
وزعمت إدارة المخيم، من خلال بيان نشرته وسائل إعلامية معارضة، أن "سكان مخيم الركبان يتعرضون لضغط من قبل الدولة السورية وروسيا للخروج من المخيم، نحو مناطق السيطرة السورية، وأنهم مجبرون على ذلك".
وقالت إدارة المخيم في بيانها إن "اتخاذنا قرار منع العودة لأي شخص يذهب إلى الأراضي الخاضعة للسيادة السورية، جاء نتيجة "تخوفنا" من اللعب بعقول البسطاء من أهالي المخيم، من قبل خلايا الدولة السورية المتواجدة بالمخيم"، واستثنى قرار المنع «التجار والمرضى الذين خرجوا عبر الممرات لتلقي العلاج اللازم في الأراضي السورية».
وكانت الدولة السورية أعلنت بالتعاون مع روسيا، في الـ 19 من الشهر الحالي، فتحها ممرين إنسانيين لخروج اللاجئين من مخيم الركبان إلى أماكن إقامة أخرى.
يذكر أنه يعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح سوري، يعانون ظروفاً معيشية سيئة نتيجة الحصار المفروض، وسط شح المساعدات الدولية المقدمة لهم، وعرقلة إدخالها للمخيم من قبل أميركا، بسبب قربها من قاعدة التنف التي تحتلها.
المصدر: رصد
شارك المقال: