شريكا النجاح .. لماذا انفصلا؟

جوان ملا

 

هما شريكان في مرحلةٍ كانت تزهو بها الدراما السورية وتتألق لتجعل لنفسها مكاناً مرموقاً، ساهما معاً بهذه المكانة التي وصلت لها وعملا على تطويرها.

النجمان "باسم ياخور" و"أيمن رضا" كانا الثنائي الكوميدي الذي لا يتكرر، وقدما معاً أفضل الأعمال التي يتغنى بها السوريون والعرب حتى اليوم، مثل "عيلة ست نجوم" و"سبع نجوم" وغيرهما من الأعمال التي لامست قلب كل سوري وعربي.

استطاع النجمان بعد عدة نجاحات أن يقدّما مشروعهما الخاص ـ وهو مسلسل "بقعة ضوء" ـ على طبق من ذهب للجمهور الذي اعتاد على مشاهدته في كل موسم رمضاني وحقق منذ موسمه الأول نجاحاً كبيراً وحتى اليوم، لكن لم يكن يعلم الفنانان أن هذا المشروع سيكون سبباً في خلافهما.

فكرة العمل قدمها باسم وأيمن لكنهما لم يمتلكاها لوحدهما، بل سعيا إلى استقطاب مجموعة من النجوم السوريين حولهما ليجعلوا من المسلسل هوية وبطاقة عبور خاصة لكل شاشة، لكن الخلاف نشب بحسب ما صرّح "أيمن رضا" نتيجة عدة عوامل كان أهمها أن بعض الفنانين لا يريدون الالتقاء بزملاءٍ آخرين لهم في العمل، كما أن باسم كان يسير معه في اتجاه ودرب واحدة، لكنه بعد ذلك ظهر بفكرة أخرى تخالفه وكان صديقاً مقرباً لليث حجو فأكملا "بقعة ضوء" معاً وانسحب منه أيمن.

وكان السوريون توّاقون دوماً لرؤية النجمين يمثّلان معاً ويشكّلان ثنائياً متميزاً لكن كل هذا تبخّر للأسف، وبعد أن عهدهما المشاهد معاً وجد أنهما يبتعدان عن بعضهما شيئاً فشيئاً حتى تلاشى هذا التعاون ليبقى مجرد ذكرى على الشاشات.

حالياً يظهر الفنان "باسم ياخور" بنجومية تفوق صديقه القديم "أيمن رضا" فرغم عدم قيامه بدور الشخص "الدرويش" الذي يستميل الناس أكثر ويتعاطفون معه كما يفعل رضا، إلا أنه شكّل بأدائه  حالة درامية مختلفة فبرع في الكوميديا والتاريخي والتراجيديا أيضاً وشارك في أعمال مصرية ومشتركة حققت كلها نجاحاً ملحوظاً، في حين يبحث أيمن اليوم عن تجربة حقيقية تعيد له الألق خصوصاً بعد تجربتيه في مسلسلي "فوضى" و"عناية مشددة" اللتين لم تحققا له ما يبتغيه، فهل كان هذا الانفصال مؤثراً في حياة "أيمن رضا" أكثر من باسم، أم أن لكلٍّ منهما خطه الخاص الذي يسعى إلى رسمه بأسلوبه بعيداً عن الطرف الآخر؟.

 

المصدر: خاص