شروط جديدة لإقامة الحفلات والفعاليات على مسرح "قلعة حلب"

بعيداً عن الحديث عن الواقع الاقتصادي والدخل الشهري لأهالي مدينة "حلب" بعد إعلان إحدى الشركات المنظمة لحفل "زياد برجي"، لأول مرة على مسرح "قلعة حلب"، ووصول سعر البطاقة إلى 8 آلاف ليرة في الصفوف الأمامية، كذلك حفل "حسام جنيد" الذي أقيم أول شهر تموز في مسرح "قلعة حلب"، لكن سرعة انتشار لقطات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي عن سوء التنظيم انتشرت كالنار في الهشيم، وكان أمراً يستدعي الوقوف على واقع الحال بخصوص زيادة أعداد الحضور بعد أن فاقت 10آلاف شخص بشهادة أحد الحضور، إضافة للنشاطات التي تمت خلال الحفل بداية من بيع اليانصيب مروراً بدخول أعداد إضافية من الحضور لمتابعة الحفل وانتهاء بحفلة الـ "دي جي"، من هنا كان لجريدتنا متابعة ما ستؤول إليه الحفلات القادمة في حال حدوث أي مكروه رغم معرفتنا المسبقة بوجود باب وحيد لدخول وخروج المواطنين إلى القلعة التاريخية بما فيها مسرحها الفني.

وأكدت المهندسة "ذكرى حجار" عضو المكتب التنفيذي لقطاع الأشغال العامة والإسكان والثقافة والسياحة والآثار لجريدتنا أنه بناء على قرار "محافظ حلب"، تم تشكيل لجنة مؤلفة من عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة بصفته رئيساً للجنة، إضافة إلى عضوية كل من مدير السياحة ومعاون مدير الثقافة ومدير قلعة حلب وممثل عن نقابة الفنانين وممثلين اثنين عن الأمانة العامة لمحافظة حلب، وتقوم مهمة اللجنة دراسة الطلبات المقدمة لإقامة الحفلات والفعاليات الفنية على مسرح قلعة حلب.

واجتمعت اللجنة بكامل أعضائها واستعانت بمدير الشؤون القانونية بالأمانة العامة "فراس نعسان"، وتم مناقشة البنود المحورية المتقلعة بجميع تفاصيل الحفلات والفعاليات الفنية، بحيث ينص المحور الأول على السوّية إذ يُقيَم الفنان والفقرات الفنية بالتزامهم تمثيل الأصالة والاتصال بالهوية الثقافية السورية، ومراعاة الذوق العام للمجتمع الحلبي والنظر للمستوى الفني للفنان وذلك حرصاً على التراث الثقافي، إضافة إلى تقديم برنامج الحفل إلى اللجنة لدراسته وأن تكون فقرات البرنامج واضحة، كذلك منع المسابقات المتعلقة باليانصيب وفعاليات الـ "دي جي" نظراً لخصوصية القلعة والتقييد بالبرنامج الفني الموافق عليه من قبل اللجنة وأن أي تجاوز في التطبيق يتعرض المتعهد للمساءلة القانونية.

وبالانتقال إلى ما يتعلق ببطاقات الدعوة أكدت "حجار" أنه يجب التزام المتعهد بطبع عدد بطاقات يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لمسرح القلعة  أي ما يقارب 3500 بطاقة، (العدد الذي اُخترق عدة مرات في الحفلات الفنية السابقة ووصل إلى ما يقارب 10 آلاف في إحدى الحفلات)، كذلك تم تحديد ساعات بدء الحفل وإغلاق أبواب القلعة، إضافة إلى طبع البطاقات بموجب قرار من وزير الثقافة، أما موضوع التنظيم  فإن القرار وجه ضبط الحالة الأمنية مناط  بعناصر الشرطة المكلفة من قبل محافظ حلب إضافة لعناصر حامية القلعة، ويقوم المتعهد المسؤول عن الحفلة بتنظيم دخول الحضور، أما في حال وجود شراكة مع أي جهة حكومية أو أهلية فيجب إبراز وثيقة. 

يذكر أن قرار تشكيل اللجنة صدر بناء على أحكام قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 لعام 2011 ويسمح للجنة أن تستعين بمن تراه مناسباً.

 

المصدر: خاص

بواسطة :