Wednesday April 16, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

شهر «م» يقلق جيوب السوريين.. فهل من حل ؟!

شهر «م» يقلق جيوب السوريين.. فهل من حل ؟!

حيدر رزوق

بين مازوت الشتاء والموسم الدراسي ومؤن المنزل يتشتت المواطن السوري ويتشتت معه دخله الذي لا يلبث أن يدخل في جيبه حتى يتطاير بين التزامات شهر أيلول السنوية وتأمين احتياجات العائلة لما يتبقى من أيامه.

هو الشهر الذي لا مهرب منه كما يرى "صالح الأحمد" وهو والد لأربعة أبناء من حي الوعر في حمص يقول لجريدتنا «أتمنى لو أن هذا الشهر يلغى من العام فهو كالكابوس الذي يقع على رأسي كل عام فالراتب ذاته والمتطلبات أما القيمة الشرائية للمدخول فهي في تراجع في ظل ارتفاع الأسعار المجنوني».

تضيف "سحر وسوف"، وهي من سكان حي "كرم اللوز" «زمان الخير ذهب إلى غير رجعة فأصبحت المفاضلة بين أولويات شهر أيلول أمراً لا مفر منه ففي الوقت الذي كنا نستطيع فيه تأمين احتياجات أطفالنا في المدارس إلى جانب إعداد موسم المؤن بجميع أنواعه لم نكن نحسب أي حساب للتدفئة مع توافر المازوت طيلة أشهر العام.... أما الآن فالخيارات محدودة ومن استطاع تأمين مستلزمات العام الدراسي لن يتمكن من توفير المونة الموسمية من أصحاب الدخل المحدود».

«ليس أيلول فقط من يتربص بالمواطن "المعتر" بل يلوح بالأفق فصل الشتاء الذي اعتاد السوريون أن يجعلوه سكينة لهم قبل أن تحوله الحرب إلى عقبة كبيرة في حياتهم فالبرد قادم والمازوت يكاد يكون "بالقطارة» بحسب "صادق حمود"، وهو من سكان "حي الزهراء" «ننتظر كل شتاء دورنا في عملية توزيع المازوت ونقضي أياماً ننتظر الوقت الذي يطل فيه صهريج المازوت من مدخل الحي وبالنهاية نحصل على كمية تكفي لشهر.... إذا حصلنا عليها بالأساس».

لم يعد ورق أيلول الأصفر يرتبط الحب والعاطفة كما قالت "فيروز" بل أصبح مؤشراً لمعاناة افتعلتها سنوات الحرب، والحل...؟ هو ما خبره المواطن  خلالها "الصبر.. والانتظار".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: