شاب حزين في دمشق القديمة ؟
"أنا حزين.. أحتاج إلى سيلفي معك كي أكون سعيداً".. بهذه العبارة يتجول الشاب العشريني ملهم في حارة "القيمرية" بدمشق القديمة، باحثاً بوجه مبتسم عن أناس ربما ليست ملامح الحزن على وجوههم، بل في قلوبهم.
تتجه فتاة من أمام إحدى المحلات نحو الشاب "ملهم" كي تلبي مراده، على أمل أن ترسم البسمة على وجهه، فتفاجئ بأنه سعيد وأن هذه العبارة ليست تعبيراً عن حاله بل، لنشر البسمة بين الناس.
هذه الفتاة ليست الأولى أو الأخيرة التي تتفاجئ بخدعة الشاب العشريني، بل هناك الكثير من الشبان والفتيات انساقوا إلى خدعة "ملهم" الذي أردا بهذه المبادرة الشخصية أن يكون السباق الأول لرسم البسمة قائلاً: "هذه المبادرة شخصية.. أردت أن أقوم بعمل إنساني خالص"، ينظر قليلاً إلى الناس كي لا يضيع منه أي شخص ويتابع: "أنا شخص محب واجتماعي وكل منا مرّ بفترة تجارب كبيرة وأريد أن أرسم البسمة فقط".
وعن ردة فعل المارة بعدما يلتقطون الصورة معه أجاب: "نعم يتفاجؤون ويتقبلون الأمر بنوع من المزحة اللطيفة".. ملهم التقى العديد من الناس، أغلبهم وقع ضحية لافتته اللطيفة، التي تعبّر عن الفرح.. يؤكد أن هذه مزحة لنشر الفرح.
ربما السائد في بلداننا أن الفرح له أوجه كثيرة مثل "النجاح – السهر – الإنجاز – السفر" وغيرها من الوسائل، لكن الشاب الدمشقي أردا أن ينظر للفرح من نوع آخر.. وينشره على طريقته الخاصة، أو رفض أن يكون رقم يسجل ضمن ضحايا الحزن الذي تشهده سوريا وخصيصاَ وضع الشباب.
المصدر: خاص
شارك المقال: