روائح كريهة في الوسط التجاري لـ"طرطوس" !

تقطع "فاطمة حسن" تنفسها لحوالي الدقيقة عند المرور بجانب حديقة المنشية التي تضطر للعبور من جانبها مرتين يومياً ذهاباً وإياباً في رحلة كسب عيشها، فالروائح الكريهة المنبعثة من موقع تجميع القمامة وسوائلها الفواحة المتراكمة تدفع جميع العابرين لقطع أنفاسهم.

الشابة "فاطمة" الموظفة في دائرة رسمية ضمن محيط أمانة المحافظة تمر يومياً بجانب موقع تجميع القمامة بكونه أقرب بالنسبة لها من أي خط سير آخر، فهي كما قالت لجريدتنا تحب هذا الموقع لما يحتويه من أقدم كنيسة في "سوريا" وأقدم معلم تراثي مبني بالحجارة الطرطوسية الرملية، ناهيك عن وجود حديقة "المنشية" الطبيعية ضمن الوسط التجاري للمدينة.

حال الشاب "حسن وسوف" كما حال الشابة "فاطمة" مضطر لقطع تنفسه خلال العبور في الموقع، ويرى السوء بحسب حديثه لجريدتنا في تراكم القمامة يومياً وهذه الظاهرة غير الحضارية في عروس الساحل السوري "طرطوس"، التي عجز المعنيون في البلدية عن التخلص منها، في ذهنية التعامل مع القضايا الحساسة التي تمس حياة المواطن يومياً، وتساءل: «لماذا لا يتم نقل موقع تجميع القمامة من الوسط التجاري للمدينة، ولماذا في كل عملية ترحيل لا يتم تنظيف الشارع بالمياه للتخلص من بقايا سوائل القمامة التي لا يمكن ترحيلها مع القمامة، لتبقى متراكمة ورائحتها فواحة دائماً، خاصة ونحن مقبلين على فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة تزيد من سوء الأمر».

وفي تصريح خاص لجريدتنا أكد المهندس "سعد الضابط" مدير النظافة في "طرطوس" أن الموقع في الجهة الشمالية الشرقية من حديقة "المنشية" وأمام كواة تحصيل فواتير الكهرباء هو موقع مخصص لتجميع القمامة ضمن المخطط التنظيمي منذ حوالي /35/ عاماً، وتابع: «يقوم عمال النظافة بتجميع قمامة الشوارع أنياً انطلاقاً من شارع "الواحدة" جنوباً وحتى شارع "خالد بن الوليد" شمالاً، أي الوسط التجاري للمدينة، مما يعني أن كميات القمامة كبيرة جداً في كل ساعة.

علماً أنه وبحسب "الضابط" فإن «عمليات الترحيل تتم مرتين يومياً، الأولى تبدأ ما بين الساعة السادسة صباحاً وتستمر حتى الساعة الثانية ظهراً، والثانية تبدأ من الساعة السابعة مساءً وتستمر حتى منتصف الليل».

المصدر: خاص

بواسطة :