روائح كريهة بمحيط حديقة "سيرونكس" في "طرطوس" !
نورس علي
يَعبرُ "عصام نداف" كل يوم في طريق ثابت من منزله في حي "المشبكة" بـ"طرطوس" إلى مقهى في "حي المشبكة العليا" ماراً بجانب حديقة "سيرونكس" وتجمع النفايات بجانبها، ومتذمراً من هذا المشهد الصباحي غير الحضاري خاصة مع التغني بموسم سياحي جيد لهذا العام.
تجمع النفايات بجانب حديقة "سيرونكس" والروائح المنبعثة منه تجعل المغترب العائد إلى بلاده من "أستراليا" يسرع السير مغلقاً أنفه ريثما ينتهي من هذه المسافة التي تعتبر بحسب حديثه لجريدتنا وسطاً تجارياً لمجموعة من الأسواق الفرعية والأحياء الراقية في المدينة، منها حي "الحمرات" وتجمع المدارس وسوق النسوان وشارع المشكبة الرئيسي وشارع "محمد الفاضل".
وتابع "عاصم نداف": «تكمن المشكلة في مجموعة من النقاط منها وجود بعض الباحثين عن فرص عمل ممن يملكون وسائط نقل صغيرة "طرطيرة" يقومون بنبش الحاويات يومياً بحثاً عن العلب الكرتونية القابلة لإعادة التدوير والبيع، مخلفين أكياس نفايات منزلية وتجارية مفتوحة بعضها سقط على الأرض وبعضها مرتع للقطط، والحل هنا برأيه فرز تلك الحاويات وتخصيص بعضها للعلب الكرتونية فقط، أما النقطة الثانية في هذا الواقع النظافي السيئ تكمن في قيام أصحاب محال القصابة "اللحامين" بوضع مخلفات الذبائح النيئة في تلك الحاويات لتكون عرضة للقطط والحشرات، مما ينذر مع ارتفاع درجات الحرارة الصيفية بروائح قد تسبب الأمراض واللاشمانيا.
بينما النقطة الأخيرة التي أراها هامة جداً وتحتاج إلى حل سريع يكمن في عمال النظافة أنفسهم الذين يقومون وفقاً لعملهم اليومي المشكورين عليه بتجميع النفايات من الشوارع بواسطة عرباتهم الصغيرة المتحركة بواسطة الجر، ووضعها هنا في تلك الحاويات، حيث يقومون برميها فوق بعضها البعض مما يؤدي إلى سقوط الكثير منها على الأرض وتشقق الأكياس الموضوعة فيها، مخلفين نفايات متناثرة جاهزة للاشتعال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مع أول عقب سيكاره يقترب منها».
وأضاف كحل لمشكلة النظافة التي تعاني منها المدينة: «يجب توفير سلل مهملات طرقية على مسافات متقاربة من بعضها البعض ذات ألوان زاهية جاذبة تلزم المارة بوضع النفايات فيها، مع تحديد غرامات مالية على المخالفين تتضاعف مع تكرار رمي النفايات في الشارع، مع وجوب إلزام أصحاب "الطرطيرات" بربط أكياس النفايات التي يبحثون فيها عن مخلفات معدنية وبلاستيكية، وتخصيص حاويات لأصحاب محال القصابة، وإلزامهم باستخدامها في أوقات محددة متقاربة من أوقات تفريغ الحاويات من قبل البلدية، مع فرض غرامات مالية تصاعدية للمخالفين، كما يجب توفير حاويات قمامة إضافية لعمال النظافة وتحذيرهم من رمي النفايات خارجها مهما كانت الأسباب».
الشاب "الياس نداف" صاحب مقهى في حي "المشبكة العليا" وأحد المتطوعين اليوميين المبادرين لتنظيف وجمع قمامة شارع "محمد الفاضل" المطل على مقهاه، والذي يعاني الإهمال بعمليات التنظيف وجمع القمامة منه يومياً، وهو الأمر بحسب حديثه لجريدتنا الذي دفعه وبعض المبادرين من الشباب المتطوع الغيور على واقع هذا الشارع إلى عمليات تنظيف وجمع القمامة يومياً منه وصولاً إلى مكان التجميع المحدد من قبل البلدية، وكذلك دفعه لوضع علب كرتونية لتكون بمثابة سلل مهملات يضع فيها المارة نفاياتهم الخاصة خلال السير والعبور في هذا الشارع.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: