"راحت علينا".. هشام حداد "لهون وبس"
حسن سنديان
ربما لعب الحظ دوره في الخطوة الأولى لهشام حداد، التي عرضها عليه صديقه المخرج شادي حنا بتجريب حظه في تقديم برنامج "أوفريرا" على قناة "أو تي في" عام 2008.
الفرصة التي سمحت لحداد بانطلاق نجمه الأول من برنامج "لول" وبعدها إلى "حرتقجي"، ليحقق نجاحاً ببرنامجه "لهون وبس" بعدما اتهمه البعض بتقليد نظيره الكوميدي عادل كرم ببرنامجه "هيدا حكي"، لكن ابن المسارح الكوميدية في بيروت والنقد الكوميدي الساخر، على ما يبدو راحت عليه اليوم ببرنامجه الجديد على قناة "لنا" السورية التي تبث من لبنان، وتثبت عليه فكرة التقليد التي لطالما أثبت نقيضها في برنامجه الأخير "لهون وبس".
حداد يبدأ برنامجه "راحت علينا" بالطابع الكوميدي الساخر ولكن ليس كما تعود عليه البعض في برنامجه الأخير، بتناول الشخصيات السياسية "وجادوا" والنكت الساخرة، فضلاً عن الضيوف ذو الطابع النقدي الذي ربما يسمح له "السقف العالي" في لبنان.
الحس الكوميدي لدى "هشامو" انخفض منسوبه في "راحت علينا" بدءاً من نكت جاد التي تحولت مع ضيفه الأول أيمن رضا إلى عراضة شامية.. "وزع كورونا وطعمينا"، وطرح أسئلة شبيهة بالبرنامج السابق "أكلناها" لمقدمها باسم ياخور، سرعان ما تحولت إلى شخصية، وفلت منها الطابع النقدي، عبر إعادة نفس الأسئلة لأيمن رضا وطريقة تناوله الطعام التي انتقده فيها ياخور مؤخراً.
ليظهر بعدها العنصر الأساسي "بونيتا سعادة" إلى جانب حداد المشهورة بتقليد كركترات الضيوف لضيوف البرنامج!، والتي فشلت في بدايتها بتقليد الممثلة القديرة سامية الجزائري" بشخصية "أم محمود". البعض وصف إعداد البرنامج بالسيئ وأنه لا يرقى إلى باقي المستويات التي قدمها حداد مسبقاً، مع الجمهور الخجول الذي ربما يتقن متى يخرج الضحكة.
كعادته حداد يثير الجدل بانتقاده لحالة اجتماعية ما أو فساد، كما انتقد سابقاً الفنانة أحلام عندما توجهت بكلامها للبنانيين، فإذا أراد اليوم انتقاد حالة ما في سوريا.. هل سيلتزم بإعداد الحلقة أم سيخرج عن النص؟
المصدر: خاص
شارك المقال: