Thursday May 2, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"قسد" تواصل "خطف القاصرات" !

"قسد" تواصل "خطف القاصرات" !

 

زادت "قوات سوريا الديمقراطية"، من حملات المداهمة والاعتقال في قرى محافظات "دير الزور – الرقة – الحسكة"، بهدف تجنيد الشبان بشكل إجباري، وتقول المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، إن عدداً كبيرا من المجندين الجدد تحت السن القانونية على الرغم من أن القانون الذي تفرضه "قسد"، على السكان في المناطق التي تسيطر عليها تحت مسمى "الدفاع الذاتي"، يفرض التجنيد على من بلغ سن 18 عاماً، ومن الغريب أن مسألة التجنيد الإجباري لا تقتصر على الذكور، فعملية تجنيد الإناث لا تتم من خلال الإغراءات المادية وحسب، بل تذهب ميليشيا "الآسايش"، نحو خطف القاصرات بهدف تجنيدهن بشكل قسري ضمن صفوف ما تسميه بـ "وحدات حماية المرأة".

يقول مصدر كردي فضل عدم الكشف عن هويته لضرورات أمنية، إن الوحدات الكردية خطفت خلال الأيام الماضية نحو 18 فتاة قاصر من القرى الواقعة بالقرب من نهر دجلة بريف مدينة المالكية بأقصى شمال شرق محافظة الحسكة، في حين فرضت طوقاً أمنياً على قرية "حلبجة" لإجبار سكانها على تسليم نحو 50 شابا كرديا كانوا قد انشقوا عن الوحدات التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، فإنها تتهم أهالي القرية بموالاة رئيس إقليم شمال العراق "مسعود بارزاني".

ويقول المصدر نفسه، إن "الوحدات الكردية"، تمنع أي طفل من التواصل مع أهله بشكل نهائي، فالإجازات ممنوعة، على أن يسمح لـ "والده" بزيارته مرة كل ستة أشهر ضمن المنطقة العسكرية التي يتواجد فيها، فيما تمنع الأم من رؤية ابنها أو ابنتها بشكل نهائي خوفا من أن "تؤثر عليه ليترك الخدمة"، ولا تعد الأجور التي يتقاضاها الأطفال مغرية لدرجة أنهم يسعون للمشاركة في عمليات قتالية ضد "داعش" أو سواه، إلا أن عملية التجنيد القسري والإبعاد عن المنطقة التي يتحدر منها مع التهديد المستمر بالعقوبات الصارمة في حال الفرار من معسكرات التدريب أو نقاط "العمل العسكري" التي يتواجد فيها، تدفع هؤلاء الأطفال للرضوخ، يضاف إلى ذلك مسألة "الإدمان" على المخدرات بأنواع متعددة، ما يدفعه للبقاء لحاجته للمادة المخدرة، كما إن القاصرات اللواتي اختطفن لإدخالهن في دورات تدريبية يتعرضن للحقن بأنواع مختلفة من "المخدرات" لضمان عدم هروبهن من المعسكرات.

مواجهة "الوحدات الكردية"، من قبل الأهالي، قد تعرض بعضهم للاعتقال دون الوصول إلى نتيجة، وعلى سبيل المثال، كانت عائلة "بوزان" المنحدرة من قرية "خربيسان" الواقعة إلى الشرق من مدينة "عين العرب" بريف حلب الشمالي الشرقي، قد أصدرت بيانا في الـ 13 من شهر تشرين الثاني الماضي، طالبت به المنظمات الدولية بالتدخل لإطلاق سراح ابنتهم "عويش محمد بوزان" التي اختطفت من قبل ميليشيا "الآسايش"، لتجنيدها بشكل قسري في صفوف "وحدات حماية المرأة"، وبرغم إن العائلة لم تتمكن من تخليص ابنتها مما وضعت فيه، إلا أن الوحدات الكردية قامت باعتقال والدها وعمها في وقت لاحق، ومازالوا معتقلين إلى الآن في أحد سجون مدينة "عين العرب". 

وتسبب عمليات تجنيد النساء بوقوع جرائم بذريعة "غسل العار"، من قبل ذوي المجندات، فقد شهدت مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة أكثر من حادثة قتل لفتيات كن قد جندن من قبل الوحدات الكردية، ومنهن فتاة تعرف باسم "سحر"، أظهرت سلوكا عدوانيا ضد أسرتها حين حاول أحد أخوتها إعادتها للمنزل، ما دفع أخيها لإطلاق النار عليها من مسافة قريبة قبل أن يعتقل من قبل "الآسايش" بتهم متعددة منها القتل، وما زال مصير الشاب "عبد الرحمن" مجهولاً منذ حزيران الماضي وحتى الآن.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: