"قسد" تواصل إعادة توطين "داعش" !
خلال ثلاث عمليات، سمحت "قوات سوريا الديمقراطية"، لـ 1372 شخصاً بالعودة من المخيمات التي تسيطر عليها بريف "الحسكة"، إلى مناطقهم الأصلية في ريف محافظتي "دير الزور" و"الرقة"، وآخر هذه الدفعات كان عصر يوم أمس الخميس، إذ وصل 201 شخص إلى مدينة "الصور"، بريف دير الزور الشمالي، تمهيداً لإعادة توطينهم في قراهم الأصلية بريف "دير الزور" الجنوبي الشرقي، وذلك بعد ما أسمته "قسد"، بحصولهم على "كفالة عشائرية".
مصادر خاصة قالت لـ "جريدتنا"، إن «كل من سمحت لهم "قسد"، بمغادرة "مخيم الهول"، هم من عوائل عناصر تنظيم "داعش"، من حاملي الجنسية السورية، في حين أن المدنيين الذين يقطنون في "الهول"، خصوصاً، وبقية المخيمات عموماً، ممنوعين من العودة إلى قراهم بحجة التخوف من عودة ظهور تنظيم "داعش"، الأمر الذي يعني بالضرورة إن "قسد"، تسعى لإعادة توطين التنظيم لأهداف سياسية بحتة».
وإن كان الشهر الماضي قد شهد خروج 371 شخصا من "مخيم السد"، الواقع إلى الجنوب من مدينة "الحسكة" بحوالي 15 كم، وهم من المدنيين الذين منعتهم "قسد"، من الدخول إلى مدينة الحسكة لعدم قدرتهم على الحصول على "ورقة الكفيل"، التي تلزم السوريين بالحصول عليها للإقامة في مناطق سيطرتها على اعتبارهم "وافدين"، فيما تسميه "محاربة التغيير الديموغرافي"، فإن صحفيين مقربين من "قسد" نفسها، يؤكدون خلال حديثهم لـ "جريدتنا"، إن «القيادات الكردية من غير السوريين هي من فرضت "ورقة الكفيل"، وهي من تذهب بـ "قسد"، نحو إعادة العوائل المرتبطة بـ "داعش"، إلى "الرقة – دير الزور"، بما يفضي لاحقا إلى شرعنة عمليات الاعتقال والمداهمة التي تريد مواصلتها لتصفية كل من يمتلك موقفا سياسياً مضاداً لوجود الميليشيات الانفصالية في المنطقة».
وبحسب المعلومات، فإن "مظلوم عبدي"، الذي يشغل منصب القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، ويعد واحداً من كوادر منظمة "حزب العمال الكردستاني"، يشرف بشكل مباشر على انتقاء العوائل التي يتم إعادة توطينها في المنطقة، وتعد هذه الشخصية المعروفة حالياً بلقب "مظلوم كوباني"، من أكثر الشخصيات الميالة للانفصال وتحصيل دعم أوروبي لخلق كيان كردي شبه مستقل أو مستقل في المنطقة الشرقية.
"عبدي" الذي كان يعرف خلال فترة وجوده في "جبل قنديل"، في إقليم شمال العراق، والذي كان يعرف باسم "شاهين جيلو"، عقد خلال الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعات مع ما يسمى بـ "قادة الجبهات"، وهم الشخصيات التي تقود قطاعات عمل "قوات سوريا الديمقراطية"، في الداخل السوري، وبحسب المعلومات فإن كل هؤلاء القادة ينحدرون كلهم من أصول عراقية وتركيا، ويعدون من كوادر "الكردستاني"، وكان الهدف من الاجتماعات هو تحديد النقاط التي يجب إعادة العوائل إليها، وآلية حراسة "مخيم الهول"، للإبقاء على عوائل تنظيم "داعش"، من الجنسيات الأجنبية تحت رقابة مستمرة لمنع فرارهم خارج الحدود السورية، علماً أن هذه التوجهات جاءت بناء على سلسلة الاجتماعات التي عقدها "مظلوم عبدي"، مع شخصيات أوروبية داخل سوريا، وخلال تواجده في مقر الأمم المتحدة بـ "جنيف"، الشهر الماضي، والذي أفضى لتوقيع اتفاق مع "الأمم"، بخصوص "حماية الأطفال في مناطق الشرق السوري".
يشار إلى أن أكبر دفعت سمحت "قسد"، بخروجها من "مخيم الهول"، بلغت 800 يشكلون 217 عائلة، خرجت من المخيم سيء الصيت مطلع شهر حزيران الماضي، لتتم عملية إعادة توطينها في قرى تحيط بمدينة "الطبقة"، بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: