قرارات تنتظر مواقع للتنفيذ !
حبيب شحادة
سنوات عديدة قضاها العسكري المسرح (ر. ج) في الخدمة الاحتياطية، لم تكن كافية لحصوله على تعويض يُغنيه مشقات البحث عن العمل، ورغم وجود مرسوم ينص على منح العسكري المصاب والمسرح بنسبة 40% وما فوق رخصة كشك داخل المدينة أو خارجها، إلا أنّه لم يحصل على تلك الرخصة، رغم تقديمه للطلب منذ تاريخ 10/4/2017.
بعين واحدة ما زال (ر. ج) يُراجع محافظة دمشق لمعرفة ما حل بطلبه، لكن دون جدوى، حيث جواب المحافظة وفقاً ل (ر. ج) بأنّ الدراسة ما زالت بقسم الأملاك في المحافظة.
لدى توجه جريدتنا، لمدير شؤون الأملاك بالمحافظة، باسم سلهب، قال، «نظراً لكثرة الطلبات المقدمة من ذوي الشهداء ومصابي الحرب لمنحهم أكشاك في مدينة دمشق، وكون دمشق هي العاصمة، ولضيق المساحة وكثافة السكان، لا يمكن تلبية هذه الطلبات» مضيفاً أنّه «تم تخصيص مراكز الخضار لذوي الشهداء ومصابي الحرب حصراً». مع ذلك ما زال المصاب (ر. ج) بدون كشك وبدون رخصة لمركز خضار.
(ر. ج) ليس الحالة الوحيدة التي لم تحصل على هذه المزايا، رغم إصابته التي أفقدته عينه اليمنى، وإنّما هناك الكثير غيره ما زال ينتظر دوره للحصول على رخصة كشك أو رخصة مركز خضار، دون جدوى.
وبنظرة واحدة على دمشق ومحيطها، يمكن للمواطن أنّ يُشاهد كم التشوه البصري الذي أصاب مدينة دمشق لكثرة تواجد الأكشاك ومراكز الخضار في الشوارع، وعند كل مفرق للطرق الرئيسية في العاصمة دمشق، وبدون أي تنظيم أو تخطيط لتوزيعها بشكل حضاري يعكس روح المدينة وجماليتها.
وجدير ذكره أنّ الأكشاك المتواجدة لا تلتزم بالمساحة المخصصة لها، وإنّما تمتد على جانبيها في تعدي واضح على الأملاك العامة وحيال ذلك صرح باسم سلهب لجريدتنا، بأنّ المحافظة تقوم عبر مديرية دوائر الخدمات بتنظيم الضبوط وإزالة المخالفات والتعديات الزائدة على الأملاك العامة.
كما نفى باسم سلهب منح أيّة رخص لأكشاك جديدة في مدينة دمشق، منذ بداية العام الحالي، إلا أنّ ذلك غير مطابق للحقيقة على أرض الواقع، والتي تؤكد وجود أكشاك جديدة في بعض شوارع دمشق. والتي بررها باسم سلهب بكونها لا تعدو نقل لبعض الأكشاك أو تبديل النموذج القديم للكشك بالنموذج الجديد.
وختم باسم سلهب حديثه لجريدتنا، بأنّ هناك دراسة يتم العمل عليها لإيجاد مواقع جديدة يمكن وضع أكشاك فيها أو إنشاء مراكز خضار تخصص لذوي الشهداء ومصابي الحرب، ولكن خارج مركز المدينة المزدحم.
وبناء على ذلك فما عليك أيها المصاب إلا الانتظار والانتظار ريثما تنتهي محافظة دمشق من دراستها، ربّما تجد لك قطعة من تلك الأرض التي فقدت أحد أعضائك دفاعاَ عنها لتعمل بها مشروعك الصغير، وتجد ما يسد رمقك ورمق عائلتك في حياتك المستقبلية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: