«قرارات عشوائية».. «اجتماعات دائمة».. ومشاكل المواصلات تتفاقم !
جودي دوبا
تقف ندى "موظفة قطاع خاص" طويلاً بانتظار مقعد في سرفيس "مزة جبل_ برامكة" باتجاه كراجات العباسيين، لتبدأ رحلة انتظار ثانية في مقعد جديد بحافلة أخرى توصلها إلى منطقتها، وحسب قول ندى معاناتها ليست فقط في ركب السرافيس، بل بتغير الخط فبدل أن يصل إلى كراجات العباسيين، أصبح يتابع مسيره إلى البولمان، مما يضرها لمتابعة طريقها إلى الكراج سيراً على الأقدام، في طريق مظلم وموحش وطويل نوعاً ما، لتتابع كلامها، أخاف من التعرض ليلاً إلى عملية نشل من قبل بعض الأشخاص الذين يجدون في عتمة هذا الطرق والكراج ستاراً جيداً لعملهم، وأحياناً كثيراً اتعرض لتحرش اللفظي أو الجسدي بحسب وقاحة المتحرش.
الخصومات التي تلحق براتب "رائد" ازدادت من الشركة التي يعمل بها وتتبع القطاع الخاص، بعد تغير خط سرفيس مزة جبل كراجات لأنه لم يعد الكراج نقطة انطلاقه، بل كراج البولمان وبالتالي يصل إلى ممتلئ بالركاب، مما اضطره إلى التعاقد مع سيارة أجرة لصل عمله دون تأخير.
أصحاب الحافلات: تغيير الخط كارثة
"ما عم توفي معنا طولولنا الخط ع 50 ليرة" هذا ما بدأ به الكلام أبو سعيد صاحب "سيرفيس" مزة جبل كراجات، ليتابع حديثه أحياناً نصل إلى كراجات البولمان براكب واحد، بينما جميع الركاب يهبطون عند المفرق المتجه إلى كراج العباسيين، لا أعلم كيف يتم إصدار هكذا قرارات، لماذا لا يقسمون الخط إلى اتجاهين جزء إلى الكراج بتسعيرة "50" ليرة، وجزء إلى كراجات البولمان بتسعيرة" 75" ليرة.
يضحك متابعاً لا أدري هل أنا أجدر من مَنّ يضع القرارات المرورية، كما يمكنهم وضع خط خاص من الكراج إلى البولمان بتسعيرة" 25" ليرة، فهناك حلول كثيرة ومنطقية أكثر، تنصفنا وتريح الركاب من هم الوصول إلى الكراج مشياً.
لتبقى سماعة الهاتف ترن للمسؤول عن قطاع النقل في المحافظة لمعرفة سبب هذه الفوضى.. دون أن نصل لتصريح يبرر أعمال أصحاب السرافيس والقرارات الصادرة عبر الاجتماعات الأسبوعية والتي تبدو أنها عبارة عن جعجعة كلام إعلام ولا يوجد أعمال حقيقة على أرض الواقع لحل مشكلة النقل والركاب.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: