قرار المحافظة ... يودي بعشرات المهجرين إلى الرصيف

نورملحم
دون سابق إنذار أصدرت محافظة دمشق قراراً مفاجئاً وزع على مراكز الإيواء، ينص على إخلاء جميع المراكز على أن يتم استقبال العوائل التي هدم منزلها جراء الحرب في مركز إيواء واحد.
قرار الإخلاء تم توزيعه على كافة المراكز، وتعليقه على أبوابها ليراه جميع قاطني المركز، الأمر الذي خلق نوعاً من الفوضى بين الأهالي ومشرفي المراكز، مع تهديدات مباشرة من الأهالي بإجراء اعتصام أمام مبنى محافظة دمشق للتراجع عن ذلك القرار، ولكن دون نتيجة حيث تم نقل المقيمين في المركز إجبارياً إلى مراكز إيواء حرجلة والدوير.
وبحسب تصريح مدير مركز الإيواء بريف دمشق، إبراهيم حسون، لـ"جريدتنا" أن القرار صحيح ولا يوجد حالياً سواء مركزين الأول مركز الدوير وهو خاص بالعائلات ويحتوي على أكثر من 400 عائلة أما المركز الثاني فهو أبو النصر ويحتوي على حوالي 35 عائلة فقط.
وأشار الحسون إلى عدم وجود استقبالات جديدة وفي حال خروج العائلة من المركز فلا يمكن استقبالها من جديد إلا بقرار من المحافظة لافتاً، إلى قيام المركز برفع أسماء الأشخاص الذين كانوا موظفين بالدولة وتم فصلهم بحسب قانون العمل السوري نتيجة انقطاعهم عن العمل لأكثر من 15 يوما بدون تبرير لدراسة وضعهم وتسوية أوضاعهم وعودتهم للعمل كما يوجد نحو 20 شخصا يتقاضون رواتب من الدولة لأنهم موظفون متقاعدون.
ويأتي رفض الناس الخروج نحو مراكز الإيواء في حرجلة والدوير، لأسباب أبرزها بعدها عن المدينة، خاصة مع استقرار الكثير من العوائل وتسجيل الأطفال في المدارس بعد معاناة كبيرة، وإيجاد عمل من قبل بعض الرجال في مدينة دمشق وقريب من مراكزهم، كل هذا زاد عليه التشديد الكبير في مراكز حرجلة والدوير، وعدم السماح للعوائل بالخروج من المركز بعد تثبيت الإقامة، حتى وأن حصلوا على عقد إيجار او استضافة، فإنهم بحاجة لموافقة أمنية قد تستغرق شهر أو أكثر حتى يتم إنجازها، ويمكن أن تأتي بالرفض، وإن حصل المواطن على موافقة أمنية، يجب عليه كتابة تعهد بعدم العودة إلى مراكز الإيواء أو تقديم طلب للمحافظة لإيوائه مجدداً مهما ساءت به الظروف، كل ذلك جعل من عشرات العوائل ترفض الذهاب إلى حرجلة والدوير.
وأشار مصدر أمني في تصريح لـ"جريدتنا" إلى أن 40 عائلة فقط من أصل 150 تم نقلها إلى من مركز الدوير، أما ما تبقى من العوائل فرفضوا الخروج وأصبحوا مشردين في الشوارع، أو لدى العوائل، وبين المكاتب العقارية للبحث عن غرفة أو منزل صغير يقيهم شر النوم على الأرصفة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: