Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

قراءة في الاتفاق "الروسي التركي"

قراءة في الاتفاق "الروسي التركي"

حبيب شحادة 

أكثر من ست ساعات استغرق الاجتماعي الثنائي الروسي. التركي في سوتشي. خرج بتشريع إنشاء منطقة أمنة بعمق 30كم2 في شمال شرق سوريا وفق اتفاق أضنة مُوسع /مُعدل عن اتفاق العام 1998. ذلك بعد تشريعها من قبل الأمريكي عقب زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لتركيا.  

اتفاق أقل ما يقال عنه، بأنّه يحفظ المزيد من هدر الدماء، والدمار، والتخريب والتهجير. اتفاق سيطبق على طول الحدود السورية. التركية، ويحافظ على الوضع القائم ضمن عملية "نبع السلام" التي تعتبر غزو تركي لأراضي سوريا.

ويرى مراقبون أنّ هذا الاتفاق شكل ركيزة مهمة للأمن القومي التركي، ولما كانت ترغب به أنقرة.

كما نتج عن هذا الاتفاق توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين الطرفين الروسي. التركي من عشر نقاط، ربّما أهمها، بالبند الثاني الذي يقول "مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وأجنداته. وتعطيل البرامج الانفصالية في الأراضي السورية". ما يعني القضاء التام على فكرة إقامة الدولة الكردية، والذي يعتبر هدف مشترك سوري. تركي، رغم حالة العداء الحالي بين الدولتين.

كذلك البند الرابع الذي نص " يؤكد الجانبان مجدداً على أهمية اتفاقية أضنة. روسيا سوف تسهل تنفيذ اتفاق أضنة في الظروف الراهنة". وهذا يعني أنّ مذكرة التفاهم كانت في سياق اتفاق أضنة، لإنتاج اتفاق أضنة جديد 2019 بديل عن الاتفاق القديم 1998، ودليل ذلك عمق المنطقة الأمنة ذات ال 30كم2 داخل الأراضي السورية، والتي ستسمح للقوات التركية بالتوغل ضمن هذا العمق. 

في حين أنّ البند الذي ينص على أن تكون المنطقة الأمنة مكان لعودة اللاجئين، فإنّه ما يزال غير واضح الرؤية، خصوصاً لجهة هل ستكون تلك العودة طوعية؟ ومن سيمول بناء تلك المنطقة بالمنازل والمرافق الضرورية للعودة في ظل عجز الاقتصاد التركي عن القيام بذلك؟ 

لكن بالمقابل كل ما حدث حتى اليوم لا يعني أنّ المنطقة الأمنة أصبحت جاهزة كما رسمتها تركيا، فالأمريكي ما زال غير منسحب بالكامل من المنطقة ويريد الإبقاء على حوالي الـ 200 إلى 300 عسكري في شمال شرق سوريا لحماية حقول النفط. إضافة للرؤية الألمانية التي تطرح المنطقة الأمنة تحت الرعاية الدولية باستثناء القوات التركية.  

اتفاق وصف "بالمصيري"، يلتزم بوحدة الأراضي السورية، ويستكمل انسحاب ما تبقى من القوات الكردية من المنطقة الأمنة ويسعى لمنع التصادم بين الجيش السوري والقوات التركية، عبر نشر دوريات عسكرية مشتركة روسية. تركية، وروسية سوريا على طول الحدود المشتركة والبالغ طولها 956 ك م2.

 

 

 

 

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: