قضية نانسي والتعاطف الالكتروني!
محمد عيسى محمد
بين فترة وأخرى تظهر قضية تحتل مواقع التواصل الاجتماعي، وتكون القضية دسمة وأكثر ضجيجاً إن كانت متعلقة بتواجد السوريين في لبنان.
حيث طفت قضية مقتل السوريّ في منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم على سطح المشهد العام ، رغم ازدحام الساحة الإعلامية بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها.
وكالمعتاد، هناك المهاجم والمدافع، والمهاجم على المدافع، والمدافع عن المهاجم، بالإضافة للصنف الثالث الذي يهاجم المهاجم والمدافع، ولكل مجتهد نصيب.
فالمهاجم في هذه القضية، يرى أن نانسي وزوجها فادي الهاشم مجرمين، ويطالب بالقصاص وإحقاق الحق في مقتل المغدور "محمد حسن الموسى".
والمدافع يرى أن العائلة دافعت عن نفسها ضد "اللص" الذي اقتحم حرمة المنزل حسب وصفهم.
والمدافع والمهاجم في هذه القضية، سواء فنانين أو محاميين أو غيرهم استغلوها أفضل استغلال.
فمن هنا يظهر ممثل يريد أن يعيد تلميع نجمه الخافت بمشاركته منشور عن الحادثة، ومن هناك يظهر إعلامي لا نرى اسمه إلا بمثل هذه القضايا، ولا ننسى ظهور "المحامين المتبرعين" للدفاع عن القتيل، في بلد إن سرقت من الإنسان إحدى كليتيه يحتاج إلى بيع الأخرى ليدفع أجور المحامي الذي سيعيد له حقه.
أما الصنفُ الثالث، فهو الذي يغّرد خارج السرب، ويركب موجة "هم" المواطن السوري "المشحر"، علماً أن جميع من ذُكر سابقاً، يعيشون أو يتنقلون في عواصم الدول التي ساهمت في خنق المواطن السوري.
بالنهاية، أعان الله هذا المواطن من تعاطفي وتعاطف المدافعين والمهاجمين والحياديين والمتملقين و "المتجلمقين" والراكبين على ظهر كل قضية لإبراز أنفسهم وإحياء ذكراهم.
المصدر: خاص
شارك المقال: