«قاعدة جمهورية الموز».. «النفس واحد» !
«افتعل المشاكل ثم أوجد لها حلاً.. فتغدو بطلاً أمام الجميع»، لا يبدو أنها القاعدة الأساسية التي تسير عليها بعض الحكومات أو الأشخاص في قيادة شيءٍ ما، لكن إذا نظرنا من الثقب الضيق لهذه الجملة فإنها ستكون دون أدنى شك تجسيداً للوضع القائم.
في "جمهورية الموز" على سبيل المثال، قد يتبادر لذهنك أنّ قصة "العبارة السابقة" من خلال المشاكل التي يتلقفها القاطنين داخل هذا البلد، فأهلها لا يكادون أن ينسوا أزمات حتى يستفيقوا على مشكلة أخرى.
لربما عقلية "حكومة الموز" لم تتغير منذ سنوات أو بالأحرى لا تريد لنفسها أن تتغير تسير على قاعدة "اليوم بيوم"، لنجدها تتفاجئ بما يحصل من أزمات علماً أن جميع المواطنين يعلمون بها إلا هذه الحكومة المشغولة بهمومهم، "فمن انشغل بهم مات هماً".
يبدو أننا أمام عقلية لا تريد أنّ تصنع الفارق أو تضع نفسها في خانة "المنجزة" و"الوطنية" التي لطالما سمعنا عنها لكننا لم ولن نراها بالعين المجردة، ونلمسها إلا من خلال الخطابات "الرنانة".
تقول المعلومات الخاصة أننا أصبحنا في "الربع ساعة" الأخيرة من مسلسل الأزمات لهذا البلد، لنجد هذا الأخير كالمسلسلات المدبلجة أو كالمسلسل الشهير "باب الحارة" لا توجد نهاية محددة لأجزائه.
يتحدث آخرون "مدافعين عنهم" قد تكون اليد قصيرة والعين بصيرة، لتفتيش ورائهم وتجد أنهم ينتفعون مما يجري في هذا البلد، ليصدهم آخرون بالقول: «ارحمو عزيز قوم قد ذل».
في المقابل، ترى هذه العقلية متجسدة في مؤسساتها ويسير أغلب رجال أعمالها على هذه القاعدة معتقدين أنها قد "تؤتي ثمارها"، فمن شب على شئ شاب عليه، فالعقلية الواحدة المسيطرة تبدوا واضحة ومسيطرة علماً أن النتائج أيضاً واضحة فالعبرة دائماً ما تكون في الخواتيم.
ختاماً يهمس أحدهم ليقول: «من قلبي سلامٌ لجمهورية الموز». !
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: