نجوم سوريون أكبر من التصريح عن أعمالهم؟!
وسام كنعان
صار لزوماً على شركات الإنتاج أن تضيف بنداً لدى تعاقدها مع نجوم هذه البلاد، يفرض عليهم إنجاز الترويج اللازم للعمل منذ لحظة التوقيع وحتى نهاية عرضه الأوّل على الاٌقل! .
ويشمل هذا الترويج إجراء لقاءات مع كلّ الوسائل الإعلامية التي ترغب في ذلك، إضافة إلى تجيير حسابات النجم على السوشال ميديا لهذا العمل ونشر الأخبار التي تسانده وتحفّز على بيعه وانتشاره، خاصة أن الصنعة السورية الأبرز أي الدراما التلفزيونية تعاني من ضعف واضح في الجانب التسويقي.
كثيرون من المتابعين لا يعرفون بأن أجور بعض الممثلين السوريين قد تصل إلى 200 ألف دولار أمريكي عن مسلسل ثلاثيني واحد! وهذا حقّ مشروع لا يجب مزاحمة أحد عليه، خاصة أن غالبية من وصل إلى هذا الموقع حفر مكانته في الصخر، بعد سنوات من الجهد والبناء التراكمي! لكن كما يأخذ الممثل حقوقه كاملة، فإن عليه أداء واجباته تجاه عمله والترويج أحد هذه الواجبات.
وفق القواعد التجارية تعتبر الدراما «بضاعة» لمنبر استهلاكي هو التلفزيون، والترويج لهذا الصنف واجب يلقى على عاتق كلّ مستفيد من بيعه حسب قانون السوق! خاصة أن توقف التسويق سيعود بالضرر على كل العاملين في هذا المُنتج! فما الذي يجعل بعض نجوم الدراما السورية يترفّعون عن الترويج اللازم لبضاعتهم، وهل همس أحد لهؤلاء بأن كل أفلام السينما العالمية تخصص أثناء تصويرها يوماً للإعلام، يدلي فيه كلّ النجوم المكرّسين عالمياً بتصريحاتهم عن شخصياتهم كنوع من التمهيد الذكي لأفلامهم، كما أن نجوم أهم مسلسلات الكوكب مثل game of thrones يجرون لقاءات غير مأجورة بعضها على الإعلام العربي عن شغلهم ومواسم مسلسلاتهم المتلاحقة! من المؤكد مثلا بأن هؤلاء أكثر انتشاراً وشهرة وحضوراً من كلّ ما ننجزه في عالمنا العربي! ربما واحد من الأسباب التي تجعلهم في الريادة دائماً فهمهم العميق وتعاطيهم السليم مع الإعلام!
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: