Saturday May 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نحو 30 ألف طن إستهلاك السوريون من الأرز سنوياً

نحو 30 ألف طن إستهلاك السوريون من الأرز سنوياً

أشارت أحد الدراسات الخاصة في " مركز بحوث طرطوس" إلى إدخال اصناف جديدة لزراعة الأرز في سورية، حيث زرعت أصناف الرز الهوائي (19 صنفاً) خلال المواسم بين 2015- 2018، وذلك بهدف دراسة إنتاجية هذه الأصناف واستهلاكها المائي، وكانت السقايات المائية المقدمة للصنف (Nerica 11) هي 8745م3/هـ بطريقة الري بالتنقيط، وإنتاجية هذه الأصناف (طن/هـ)، هي لهذا الصنف بحدود ستة أطنان.

أُدخلت الأصناف المدروسة إلى البلاد، عبر مشروع إدخال زراعة الرز في سورية، بالتعاون بين وزارة الزراعة، ممثلة بالهيئة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وقد تفاوتت بين حبة قصيرة ومتوسطة وطويلة، ومن منشأ مختلف (إيطالي، صيني، جنوب إفريقي، مصري، فلبيني)، وأظهر عديد التجارب إمكانية زراعة الرز الهوائي (غير المغمور) في غير منطقة، ولاسيما سهل عكار في طرطوس ودبا في اللاذقية وفي محافظات الرقة وحماة والحسكة وير الزور.

وقال مدير الموارد الطبيعية في الهيئة الدكتور محمد منهل الزعبي: إن هذه التجارب أتت بنتائج مبشرة على المستويات كافة، سواء على مستوى إنتاجية الهكتار الواحد، أم الاحتياج المائي، الذي وصل إلى ما يقارب 8000 متر مكعب، مقابل المعدل العالمي 15 ألف متر مكعب.

وأضاف الزعبي: إن تكلفة الإنتاج وصلت إلى 150 ليرة سورية للكغ الواحد، أي بوفر عن المستورد بنحو 850 ليرة، ما يعني توفير مبالغ ضخمة كانت تخصّص لتغطية استيراد هذه المادة الأساسية بالقطع الأجنبي، أما مرحلة نضجه الكامل، فوصلت إلى 120 يوماً، مبيّناً أن الاحتياج السمادي للرز قريب من احتياج القمح، ولا يتطلب أية مبيدات، مشيراً إلى أن زراعة المحصول ستكون في أيار المقبل، وأن أحد المخترعين السوريين ابتكر آلة لتقشير الرز، وهي من المستلزمات الضرورية التي تسهّل عملية الإنتاج، علماً أن سورية تستهلك حوالى 300 ألف طن سنوياً، وهي مستوردة 100%.

ويعدّ الرز ثاني محاصيل الحبوب بعد القمح، حول العالم، من حيث الأهمية الاقتصادية والمساحة المزروعة، وثالثها من حيث كمية الإنتاج، ويشكل الغذاء الرئيس لنصف سكان المعمورة تقريباً، وهو حتى الآن أهم بند للإنفاق على الفقراء في مناطق كثيرة من آسيا، أكبر القارات سكاناً، ويكفي للدلالة على أهميته وانتشاره، أن دولاً كثيرة تقتات عليه، ومنها الصين والهند واليابان وأندونيسيا وماليزيا وفيتنام وباكستان وبنغلاديش.

زرع الرز في جنوب شرق آسيا منذ عصور بعيدة، ويعود استنباته إلى حوالى 5000 سنة، وتجمع الدراسات أن موطنه الأصلي جنوب الهند، أما العرب، فأدخلوا زراعته إلى حوض المتوسط في القرن السادس ميلادي، ويصنف هذا المحصول، إلى جانب الذرة والقمح، كواحد من ثلاثة محاصيل استراتيجية عالمياً، ويضم نادي كبار منتجي الرز عدداً كبيراً من الدول، أبرزها الصين، والهند، وإندونيسيا، وفيتنام، وتايلاند، وبنغلاديش، وبورما، والفلبين

المصدر: رصد

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: