Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مقال ساخر استلهم من منشور "معارض" !

مقال ساخر استلهم من منشور "معارض" !

 

كريم مهند شمس

 

ملاحظة: هذا المقال ساخر، استلهم أساساً من منشور خرجت به إحدى صفحات "المعارضة" كاستنتاج ذكي بسبب حرائق دمشق، حيث دحضت نظريتها السابقة القائلة بأن "إيران" هي السبب، واستنتجت اليوم أن الحكومة السورية هي من يقف خلف الحرائق.

"للأشياء كلها سبب" فلا واقعة تحدث دون هدف ولا يمكن أن يكون أيّ حدث اعتباطياً لهذه الدرجة أو تلك، وكذلك الأمر بالنسبة للعنة الحرائق التي ترافق العاصمة منذ سنوات، فهي حتماً تملك سبباً وجيهاً يجعلها تقفز للساحة كالأبله بين الفترة والأخرى، تصيب جامعاً هنا ودكاناً هناك، تندلع في الحقول والطرقات والمنازل وحتى الأرصفة.

ثلاثة حرائق في يوم واحد، كانت كافية لأن تلهم "أبو عمران" العجوز الستيني المُتهكم دائماً، حيث وضع ذلك الرجل نظرية المؤامرة نصب عينيه وقدم الإفادة التالية: "لولا الحرائق لم نكن لنتسلى ونمضي ساعات الصيام بتفنيد الأسباب والنتائج بدلاً من العبادة، فمروحة منسية هنا، وبطارية تالفة هناك، وماس كهربائي إلى جانبها، جميعها أسباب ظاهرية لتلك الأحداث، أما سببها الحقيقي فهو رغبة أعدائنا المتآمرين علينا بتشتيتنا وجعلنا لا ننسى كمّ الحماس الذي عشناه خلال الأزمة، وكي لا نفقد لياقتنا المعتادة في تداول الأخبار وشتم كل من له يد أو ساعد بالأمر وهكذا يزيد رصيدنا من السيئات، فبالله كيف ينسى أحدهم مروحة، لا يمكن أن تكون صدفة، بالتأكيد هناك شخص مستفيد من الأمر ومتأمر علينا".

ولأن الحرائق تلك لم تتسبب بأيّة ضحايا بشرية، تركت فكرة الماس الكهربائي للشعب السوري مادة دسمة قابلة للتداول على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر التعليق التهكمي من أكثر وسائل التسلية تفضيلاً لدينا لتمضية الوقت.

وكي لا نفقد مكون الإثارة من حياتنا، نحتاج بين الفترة والأخرى لماس كهربائي يرفه عن أنفسنا ويعطينا شيئا ننشره على الفيسبوك، لنتلقى التعليقات والإعجابات، ومن يدري، قد نجد من يخالفنا الرأي ونقضي سهرتنا نتبادل الشتائم معه حتى الصباح لنستمتع بهذه الهواية المميزة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: