Saturday April 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مقاهي القامشلي.. للفتيات والمراهقين حصة كبيرة !

مقاهي القامشلي.. للفتيات والمراهقين حصة كبيرة !

عبد العظيم العبد الله

بدت مشاهد المقاهي في مدينة القامشلي، في الآونة الأخيرة بغير جوها المألوف، وصورها المعتادة، عندما كان الاجتماع فيها لكبار السن ونخبة الشباب، بحالة انضباطية، وغير مزعجة للواقع والمكان والبصر، أمّا في الوقت الحالي، فزوّار تلك الأماكن وبنسبة كبيرة من اليافعين والفتيات الصغار، ويمارسون أجواء وطقوس أكبر من أعمارهم، فالكثير منهم ومنهن يتناولون شرب الأركيلة وبعض المشاريب الأخرى للتقليد الأعمى، وليس عن قناعة أو دراية، فحجم الأركيلة أكبر من حجم الكثير منهم، ومع ذلك بدأ الإقبال عليها وعلى غيرها من المواد غير صالحة لأعمارهم تنتشر بسرعة، وخوف الأهالي على هذه الظاهرة في درجة عالية، كونهم يخشون أن يقتدي البقية الباقية من الصغار والبراعم بمن يشرب ما لا يناسبه ويناسب عمره، والكثير من الأهالي يناشد كافة الجهات المعنيّة بما فيها المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية المعنية بالطفل، للتدخل بشكل كبير وسريع في سبيل نشر التوعية، وتحذير الأطفال من مخاطر هذه الأفعال والطقوس غير المناسبة، طبعاً وهناك من حمل الأهالي السبب في انتشار هذه الظاهرة، الذين برروا موقفهم لعدم تدخلهم بشكل كبير في حياة الطفل، حرصاً عليهم وعلى عدم تسببهم في تطفيش ابنهم لأماكن أخرى، بات التهديد لها والذهاب إليها، كلمة الصغير والكبير لولي أمره، فمجرد النصح والإرشاد من الوالدين الكثير يهدد ويتوعد بترك المنزل والتوجه إلى حمل السلاح.

القضية شائكة وتنذر بالكثير من المخاطر والنتائج السلبية، ومع كل ذلك، هناك من يجد لها أملا بالانفراج وعدم تطورها، لكن باتخاذ جملة من التدابير، بينها وكشفها لجريدتنا المدرس في جامعة الفرات كلية التربية "رضوان السيد علي": «تعتبر شرب الأركيلة من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها اليافعون، فهي تعود سلبا عليهم من الناحية الصحية بالدرجة الأولى، وهي تتكون لديهم عن طريق التقليد الخاطئ سواء كان الأب أو الأم أو حتى الصديق شارباً لها ومن أمامه، يتلذذ بها، وينعتها بمواصفات محببة، فيبدأ شربها حيث يبدأ اليافع بالتقليد لمن هو أكبر منه، لا يدرك مخاطرها بل يرى فيها شيء من التباهي، للقضاء على هذه الظاهرة، لا بدّ من تفعيل دور الرقابة أي فرض القانون على أصحاب المحلات، بمنع إعطاءها لليافعين، بالإضافة إلى رفع نسبة التوعية لدى الأهل وتضافر الجهود بالنسبة لفرض القانون مع الأهل، وإطلاق حملات توعية تتشارك فيها المنظمات الدولية، فالظاهرة خطيرة، وتتطلب جهداً وتعاوناً».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: