Saturday April 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"منتجع" المنطقة الصناعية في طرطوس يدعوكم للاستثمار !

"منتجع" المنطقة الصناعية في طرطوس يدعوكم للاستثمار !

ريتا علي

 

بعد إيلاء الحكومة الأهمية الكبرى للمنطقة الصناعية في "طرطوس" خلال جولتها على المحافظة عام 2017، وذلك من ضمن المشاريع الخدمية المهمة والتوجيه بتحسين العمل فيها ورصد المبالغ اللازمة لذلك، وعلى الرغم من كونها عصب مهم وحيوي للمحافظة، إلّا أنّها لا تزال تقع تحت وطأة الإهمال الشديد خدمياً، والذي تتسابق نتائجه بالظهور عند أول منخفض جوي ماطر تتعرض له المحافظة كل عام. 

فمعاناتها فيما يخص سوء تصريف المياه ومشاكل سابقة من صرف صحي لا تنتهي ولا تعد ولا تكاد تعرف حلولاً، وتتسبب هذا العام كما السنوات السابقة في فيضان شوارعها وتعطيل الحركة والصناعة فيها، فهي اليوم شبه مغمورة بمياه الأمطار ومجلس المدينة غائب تماماً، فماذا ينفع الحضور بعد وقوع الكارثة وشلل الحركة الصناعية التي يناشد ويتساءل أصحاب المصالح والمهن فيها عن سبب هذا الإهمال، وهم الملتزمون بدفع ما يترتب عليهم دائماً من ذمم وضرائب أثقلت كاهلهم ومن ضمنها "ضرائب الخدمات"، وما زالوا مستمرين في أعمالهم رغم كل المعاناة.

فها هي مشكلة فيضان المنطقة الصناعية في "طرطوس"، هذا العام تتكرر بعد كل التحذيرات والمناشدات وتصريح المواطنين بانسداد المصارف المطرية ووجوب تنظيفها وتعزيلها وتجهيزها للشتاء، ولكن لا حياة لمن تنادي، فسوء التنفيذ والمتابعة في المنطقة الصناعية هي التي أغرقت اليوم المنطقة وشلت الحركة الصناعية فيها دون مبرر، فقد فاضت المياه على عدة محال صناعية وحرفية، وتحولت إلى مستنقعات شلت الحركة منها وإليها تماماً.

يقول المواطن "حسن محمد" لجريدتنا: «كل عام تتكرر المأساة، حيث تتعرض المنطقة الجنوبية مقابل جسر مشفى الباسل في نهاية التحويلة للإغلاق، حيث تغرق الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية والسكنية، ويُقطع الأوتوستراد الدولي وتُشلّ الحركة عليه ومن خلاله إلى حين التدخل المتأخر، في ظل الإهمال المستمر والتذرع بحل المشكلة وتحويلها إلى مجرى نهر الغمقة دون ان نرى خلاً حتى الآن، وعوضاً عن ذلك قاموا بتحويل مجاري المياه من بعد منطقة الجسر عوضاً عن تحويلها عن منطقة ماقبل الجسر أي كان من المفروض تحويلها بدءاً من المنطقة الصناعية على طول  الأوتوستراد الدولي حتى مجرى نهر الغمقة قرب مقر جامعة طرطوس الجديد أو مايسمى "مشروع جامعة"».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: