Sunday June 8, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

من يتحمل "زحمة" البطاقة الذكية في "ريف طرطوس" ؟

من يتحمل "زحمة" البطاقة الذكية في "ريف طرطوس" ؟

 

نورس علي

أغلق "محمد ا" محله لصناعة الفطائر عدة ساعات اليوم خلال مراجعة مركز إصدار البطاقة الذكية للمرة الرابعة في ريف طرطوس خلال أسبوع دون فائدة، فالازدحام كبير ورقمه الذي حصل عليه تجاوز 147 وفق التسلسل اليومي للمراجعين، فالتقصير غير واضح المعالم بالنسبة له ولا يعلم من يتحمل المسؤولية.

في حديثه مع جريدتنا قال إن «محله يغلق للمرة الرابعة خلال هذا الأسبوع مما أثر على مصدر رزقه اليومي ودخل أطفاله سلباً، ولا يعلم من هو المقصر الأساسي، كادر العمل في المركز المتعب من ضغط العمل الطويل والقليل العدد، أم الأعداد الكبيرة من الراغبين بالحصول على البطاقة».

وتابع: «في البداية لم نعلم أن عدم قطع البطاقة الذكية سيوصلنا إلى عدم امتلاك جرة غاز أو مازوت التدفئة أو اليوم بنزين السيارات، وإلا لكنت بادرت فوراً على إصدارها قبل أن تتكاثر إعداد الراغبين بإصدارها، فربما التقصير منا وربما الرؤية العامة لهذه البطاقة لم تكن واضحة كما الآن». 

المعمرة "هندية ق" التي فقدت والديها وتقيم مع شقيقتها في منزل العائلة، قالت: «يجب أن يراعوا المتقدمين بالعمر كحالتي، فأنا أراجع مركز إصدار البطاقة منذ يوم الثلاثاء الماضي ولا أستطيع الحصول عليها نتيجة الازدحام الكبير للناس، مما اضطرني في كل مرة للتراجع والعودة في اليوم التالي، ولكني اليوم مصرة على الانتهاء من جميع الإجراءات والحصول عليها حتى ولو بقيت حتى نهاية الدوام الرسمي للعاملين بإصدارها، رغم تعبهم وجلوسهم الطويل على كراسيهم، لأني خجلة من جارنا الذي تطفلنا عليه منذ عدة أيام لتعبئة بعض ليترات المازوت للتدفئة».

أحد الموظفين في مركز إصدار البطاقة الذكية "شادي" وخلال حديثه مع المراجعين أكد أن العمل بإصدار البطاقة الذكية مستمر منذ حوالي العام والنصف وكان عدد المراجعين قليل جداً بينما الآن يراجع المركز أعداد كبيرة، مما يسبب ضغطاً على الموظفين الذين لا يبارحون أماكن عملهم منذ التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، مما يسبب لهم الكثير من الإرهاق.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: