ملائكة الرحمة يرفعون صوت معاناتهم في سوريا!
أطلق العاملون في القطاع الصحي من ممرضين وخريجي المعاهد الصحية والطبية حملة بعنوان #يكفينا_صمتاً، للمطالبة بحقوقهم في وزارة الصحة السورية.
وقال ممرض يعمل في المستشفى الوطني، إن «مطالبنا تتجلى بدايةً بالتوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض كل في قسمه، حيث يعمل الكثير من الممرضين فوق طاقتهم، وبغير اختصاصهم تحت رحمة رؤساء الأقسام وغيرهم دون أي ضوابط لعملهم».
وأوضح، أن «مهنة التمريض لا يعتبرها القانون السوري من المهن الخطرة بالرغم من تعرّضهم للكثير من المخاطر وسط التعامل مع الأمراض المعدية وفيروس كورونا، والمنتقلة بالدم وتعرّضهم للأشعة، لتأتي المكافأة من المعنيين بإيقاف العمل بقانون الأعمال المجهدة لعام 2006 والذي يشمل كل الكادر التمريضي في المستشفيات».
وأضاف أن المطالب تتضمن أيضاً «رفع طبيعة العمل ومنح الحوافز والمكافآت لمستحقيها، وبنسبة 75%، أسوة بأطباء التخدير والطوارئ والصيادلة وغيرهم، إضافة إلى فتح مجال التقاعد للذين خدموا في قطاعات الوزارة 25 سنة، وتفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين».
كما شملت المطالب، «توظيف جميع الخريجين وخاصة الأفرع غير الملتزمة والتي ينتظر بعضهم التوظيف منذ أكثر من 15 سنة، ونقل العاملين في القطاع إلى محافظاتهم، إضافة إلى تعديل وضع الدارسين بعد التوظيف، وإحداث نقابة فاعلة عبر تفعيل المرسوم رقم 38 لعام 2012 وانتخاب نقيب كفوء للتمريض وإقرار الأنظمة التي تحفظ حقوقهم».
وأكّد المصدر أن «هذه المطالب أجمع على أحقيتها أكثر من 100 ألف ممرض وممرضة على مساحة سوريا في القطاع العام والخاص».
يذكر أنه صدر المرسوم رقم 38 لعام 2012 القاضي بإحداث نقابة للتمريض والمهن الطبية والصحيّة المساعدة، وتتمتع بشخصيّة اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً.
لكن لم يتم تنفيذ المرسوم، وحدث تمييز بين الكوادر، حيث تم منح المعالجين طبيعة عمل ٧٥% شهرياً، والمخدرين ٢٥ ألف شهرياً، وتم استثناء الممرضين.
فهل يحتاج إصدار التعليمات التنفيذية للمرسوم 38 لعام 2012 ثمانية سنوات لإحداث نقابة التمريض... نضع الأمر برسم الجهات المعنية؟!
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: