مجرد فقاعة إعلامية حكومية .. الواقع الخدمي 68 صفر

خاص 

أوراق وأوراق ومكاتبات ومكاتبات وسنوات تمضي حول السؤال والجواب بين أهالي منطقة المزة 86 والمعنيين ولكن دون جدوى 

 أكثر من عامين قام وفد حكومي بزيارة منطقة المزة86 بهدف الاهتمام بالطرقات والشوارع وشبكات الصرف الصحي بالإضافة إلى النهوض بواقع العملية التربوية حيث تم الاتفاق على البدء بإضافة (6) شعب صفية  /تشييد سريع / لمدرسة محمود عبد الكريم لاستيعاب الطلاب الموجودين , بالإضافة لاختيار موقعين في تلك المنطقة لإعداد الدراسات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية وتهيئة المواقع للبدء بإنشاء مدرستين لتخديم أبناء الحي.

 ولم ينكر وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف في ذلك الوقت  أن محافظة دمشق لديها برنامج لتقديم الخدمات للمنطقة سواء في مجال الصرف الصحي أو الطرق الإسفلتية وإعادة تزفيت بعض الشوارع بعد الانتهاء من إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي في الحي وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية مشيراً إلى أن الدعم المالي مؤمن من الحكومة لتنفيذ المشاريع الخدمية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة لهذا الحي .

الخبر الذي كان في الصفحات الأولى من الإعلام السوري أعطى أمل كبير للقاطنين في المنطقة والذي يتجاوز عددهم المليون نسمة بحسب ما أخبرنا به مختار المنطقة .

ولكن على ما يبدو أن الكلام عبارة عن فقاعة إعلامية لا أكثر حيث تم إيقاف جميع الورش العاملة في تعبيد الطرقات والمشروع لم يكتمل بعد،و المشكلة الكبرى في هذا الحي تكمن في شوارعه الضيقة و وجود مئات الحفر والتشققات في تلك الشوارع ..

يقول أبو عاطف لـ جريدتنا "يعتقد الكثير من الناس هنا أنهم وقفوا مع الدولة ولم يتخلوا عنها في أحلك ظروفها، لكنهم عندما يقصدونها لكي تقوم بواجباتها إزاءهم تدير لهم ظهرها. 

فواقع حياة الناس في الحي سيء! منذ أن سكنت في هذا الحي، أي منذ أكثر من 25 سنة، لم ألحظ أي تغيير نستطيع فعلا أن نشير إلى كونه تغييراً، حتى هذا اليوم تجد طرقات بدائية شقتها أرجل الناس التي تعيش في الجبل، وهناك أماكن لا تستطيع وسائل النقل أن تصل إليها، ولا زالت سواقي المياه التي تجري في الأرض والناس يتقافزون فوقها أثناء ذهابهم إلى عملهم أو مدارسهم، وبعضها قد لا تكون مياها نظيفة.

أحد اصحاب المحلات قال لنا : لقد قمت بردم الحفر أمام محلي عدة مرات ولكن ماأن يأتي المطر حتى تنجرف بسبب عدم وجود "زفت" يمسكها".

سائق أحد السرافيس على خط المزة 86 ..أكد لنا أنه منهك من دفع المال على السرفيس ... وأن تلك الطرقات تسبب أعطال كثيرة لأي آلية تصعد الحي ....

وفي حلقة استمرار المشاكل الطرقية هناك ماهو بغاية الأهمية ....فمع غياب واجبات الأبنية والأرصفة تظهر مشكلة الحجوزات ... والمقصود هو حجز جانبي الطريق للسيارات عن طريق نصب أعمدة حديد وقفلها ...مما يسبب بأزمات مرورية خانقة .

شكاوى عديدة قدمت ولا من مجيب، حيث يؤكد " بشار ديوب أمين سر لجنة التنمية المحلية في ال86في تصريح لـ " جريدتنا"  أن “اللجنة رفعت للمحافطة مطالب الناس بتزفيت الشوارع في المنطقة عدة مرات قبل أن يتم الموافقة عليها مؤخراً”.

وأضاف ديوب “اللجنة لم تكن الوحيدة التي طالبت المحافظة بتزفيت الشوارع في المنطقة، بل كان لأعضاء مجلس المحافظة ومختار الحي والفرقة الحزبية وناشطو العمل المجتمعي دوراً أيجابياً أيضاً”.

 

المصدر: خاص

بواسطة :