Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

محافظ دمشق يكسر كلام الوزير.. لتعود طوابير الخبز من جديد

محافظ دمشق يكسر كلام الوزير.. لتعود طوابير الخبز من جديد

نور ملحم 

اليوم يرفع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يده عن آلية توزيع الخبز، فبعدما أكثر من ظهوره الإعلامي ليطمئن المواطنين على تأمين الخبز للجميع عبر منافذ الأفران أو المعتمدين، عاد ليصرح لجريدتنا: أن «الأمر أصبح بيد المحافظة، وهي المسؤولة على الموضوع من خلال إصدار آلية التوزيع وأن مهمة الوزارة تنتهي داخل الفرن فقط».

ليكون القرار الحاسم من قبل المحافظة أن يكون الحصول على الخبز من قبل المعتمد فقط ومنع بيع المواطنين عبر منافذ الأفران.

اللجنة المكلفة من قبل المحافظة أكدت لجريدتنا أن «مهمتها تنفيذ أوامر رئيس الحكومة الذي طلب من المحافظة ذلك، ليكون لدينا دائرة معقدة من الحجج غير المقنعة، وما هي غير التهرب من الفشل الواضح من طريقة تطبيق الخبز عبر البطاقة الذكية».

أمام فرن "الشيخ سعد" يقف أحد المعتمدين ليقوم ببيع الخبز بزيادة 10 ليرات سورية من المتعارف عليه أن المعتمد يحصل على الخبز لأهل منطقته، وليس للبيع أمام الفرن، وهذا ما يجعل الكثير يتسألون ما الذي يحدث في الحقيقة.

هل أصبح في سوريا مافيات خاصة بالخبز؟ هل الحكومة بدأت بتوجيه الأنظار إلى رغيف الخبز، بهدف رفع أسعاره أو إيجاد طريقة أخرى من أجل إجبار الناس على المطالبة برفع أسعاره، مقابل توفيره

يبدو إن الحكومة تحبو ببطء نحو اتخاذ قرار نهائي للموضوع، لكنها لا تريد أن تفعل ذلك بضربة واحدة، حتى لا تنقض تصريحات مسؤوليها السابقة المستنكرة لهذه الفكرة، واتهمت الحكومة أنها تعتمد ذريعة الخوف على المجتمع جراء انتشار فيروس "كورونا".

ولكن مشهد اليوم وتضارب الآراء ما بين المسؤولين بدأ مختلف على ما تناشد به منذ البداية فالمحافظ يقرر والوزير يقرر ومدير التموين يقرر أيضاً ليكون الضحية خبز الشعب، فكل منهم يرمي الكرة الخطأ على الآخر لنجد طوابير وطوابير و طوابير من الشعب تقف من أجل الحصول على ربطة خبز، وكأن هدف الحكومة إشعال فتيلة النار لدى الشعب لتوليد ثورة جياع مثلما حدث سابقاً في محافظة السويداء.

ما إنّ بيّن المواطنون أن الشراء من الفرن أفضل من الحصول على مادة الخبز عن الطريق المعتمد، حيث يحصلون عليها طازجة ويقومون بتبريدها أما لدى المعتمد تكون في بعض الأحيان غير صالحة للأكل، حتى قام أحد الجالسين على الكرسي بمنع بيعه من الفرن وكأن له حصة من كعكة بيع الخبز. 

ليرى مواطنون في القرار "خيانة" لهم لأنه يلغي "الخطوط الحمر" وذلك بسبب التجربة الفاشلة والمريرة للمواطنين في الحصول على مادتي الغاز والمازوت ومواد تموينية رئيسية "سكر، أرز، زيت نباتي، شاي" من خلال "البطاقة الذكية".

 

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: