«مفاغرة أوعية».. عملية جراحية لأول مرة في «القامشلي»
عبد العظيم العبد الله
حقق الكادر الطبي في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني إنجازاُ طبياً غير مسبوق، بإجراء عملية جراحيّة نادرة، استغرقت ساعات طويلة.
الشاب "بسام الحميد" أحد عناصر الجيش السوري، تعرض لانفجار قذيفة على جبهات القتال ضد في بلدة رأس العين شمال الحسكة، إلا أن حالته مستقرة وسيعود بكامل قواه إلى الحياة، هذا ما قاله الدكتور "عمر العاكوب" مدير الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني لجريدتنا، وأضاف: «وصل الشاب إلى المشفى مساء أمس، بعد أن استغرق ساعات طويلة بحثاً عن حل يجنبه بتر الساق في مشافي مدينة الحسكة وغيرها، على الفور كان الكادر الطبي والتمريضي والتخديري في غرفة العمليات وساهم أطباء الأوعية والجراحة العامة والعظمية بإنجاز العمل الذي يحصل للمرة الاولى في مدينتنا ومشفانا، فقد قاموا بربط شريان الساق عبر وصلة (مفاغرة أوعية)، مع تثبيت العظام بعد الخطوة السابقة، استغرق العمل أكثر من ست ساعات».
وأكّد الدكتور "العاكوب" أن «الطاقم الإداري والفني والتمريضي والطبي ومنذ بدء العدوان التركي على مناطقنا مستنفر، ويقيم في المشفى، ذلك كان كفيلاً لإنقاذ الشاب "بسام" وغيره الكثير، حتى عناصر جيشنا الـ18 الذين تم تحريرهم قبل ساعات، تم استقبالهم في المشفى، وقدم لهم كل أشكال العلاج لما عانوه خلال فترة خطفهم».
ويعد المشفى الوطني بالقامشلي الوحيد على مستوى المحافظة وتحت سيطرة الدولة، يستقبل المرضى من مختلف مناطق المحافظات الشرقية، وأبناء محافظة "الحسكة"، ومن يقيم فيها على وجه الخصوص، ويقدم مئات الخدمات الطبية المجانية يومياً، فقد أشار مدير المشفى بأن خدمات شهر أيلول الماضي فقط وصلت إلى 40702 خدمة، شملت الإسعاف والعمليات والولادة وقسم التحاليل والأشعة والكلية والمعالجة وتفتيت الحصى.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: