مدرس كفيف يوصل المعلومة إلى الطلاب بطريقته الخاصة
خاص_حسن سنديان
حالة مصطفى درويش "22 عاماً كفيف" لم تمنعه من الاستمرار في الدراسة ونيل البكالوريوس بدجة متفوق، لا بل الأول على دفعته في جامعة دمشق "قسم اللغة العربية".
أراد مصطفى الخوض في مجال التدريس ودخل الماجستير بدرجة عالية، لكن القانون في سوريا لا يسمح للمكفوفين بالتدريس في الجامعات أو المعاهد الخاصة.. هذا لم يكن عائقاً أمام مصطفى للبحث عن أماكن يستطيع التدريس فيها ليثب للجميع قدرته على إيصال المعلومة بطريقته الخاصة.
طالب الماجستير "مصطفى" يعطي اليوم دروساً في مادة اللغة العربية لكافة المستويات عبر شاشة عرض ولابتوب محمول.. يطرح المعلومة مع أمثلة نحوية عبر تخيلها بالذاكرة.
درس مصطفى يعتمد على التواصل مع الطلاب عن طريق السمع.. وإن كان هناك عدم تفاعل في الدرس كيف يعلم بذلك. يقول مصطفى: «أعتمد في درسي على الإحساس وأعرف أن الطالب يتململ من طريقة جلوسه!».
ولكن كيف يعلم ذلك رغم أنه كفيف، يجيب مصطفى: «الله وضع في داخلي نوع من الإحساس أعرف فيه كيفية جلوس الطالب وتفاعله معي إن كان متململاً أم يتجاوب.. هذه نعمة من الله».
يستمر اليوم طالب الماجستير في دراسته آملاً نيل شهادة الدكتوراة.. إضافةً لحفظه القرآن الكريم عن ظهر قلب.. فهل ستمنح الدولة في يومٍ من الأيام فرصة لمصطفى وغيره من "أصحاب الهمم" في التدريس والاعتماد على أنفسهم بدلاً من توكيل معين لديهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهي "وظيفة في الدوائر الحكومية".
المصدر: خاص
شارك المقال: