مدرّسو دمشق وريفها يلجؤون للإجازات الصحية... حالات اشتباه عديدة و100 مؤكدة !
«المدارس ليست بؤرة لانتشار الفيروس المستجد»، عبارة علّقت بها "هتون الطوشي" مديرة الصحة المدرسية، على مناشدات بعض الأطباء في دمشق لإغلاق المدارس، مع اقتراب سوريا من الذروة الثانية للجائحة.
ومع تواصل العملية التعليمية، ينتشر الفيروس في معظم المدارس السورية، لذلك، يلجأ العديد من المدرسين والمدرسات للتخلص من الدوام بتقديم إجازات مرضية لتفادي إصابتهم.
ويعاني أغلبهم في مدارس دمشق وريفها من احتمال تعرضهم للإصابة خصوصاً مع تزايد معدل الإصابات اليومية.
"سامر العلي"، في العقد الرابع من العمر، يعمل كمدرس في إحدى مدارس "جديدة عرطوز"، يقول في حديثه "لجريدتنا" " إنّ «هناك العديد من حالات الرشح والالتهابات التي يعاني منها أغلب الطلاب نتيجة برودة الطقس، ولعدم وجود تدفئة كافية في أغلب المدارس»، ما يرفع احتمالية الإصابة بالفيروس بين الطلاب، وبالتالي إصابة الكادر التعليمي وفقاً للعلي.
و"سامر" «ليس حالة فريدة، هذا حال أغلب مدرسي دمشق وريفها، في ظل استمرار العملية التعليمية دون القدرة على تطبيق الإجراءات الاحترازية، نظراً للبنية التحتية السيئة التي تعاني منها أغلب مدارس سوريا».
وفي السياق، أكد رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية تربية ريف دمشق عدنان نعامة "لجريدتنا" " أن «العملية التعليمية مضبوطة وفقاً للبروتوكول الصحي، ولا يوجد تهرب منها».
"نعامة" قال إن «هناك الكثير من الحالات للمدرسين /ات التي تأتي مصابة بالتهاب قصبات، فتعطى إجازة صحية» موضحاً أنّ «أقل من 10% من مدرسي /مدرسات ريف دمشق قدموا إجازات صحية».
كما أكد أن «هناك 100 إصابة مؤكدة بين المدرسين /المدرسات بريف دمشق، إضافةً لحالات اشتباه عديدة تستدعي وضعها لمدة أربعة أو خمسة أيام تحت الإجراءات الاحترازية».
من جهته، يرى عضو الفريق الاستشاري لمواجهة الفيروس المستجد الدكتور "نبوع العوا"، في تصريح خاص "لجريدتنا" أنّ «الموجة الثانية من كورونا سابقاً موجودة وخففها دفء الطقس، ولكن اليوم، بعد أن برد الطقس بدأت الحالات الشتوية من أمراض الرشح، وهي تكشف الفيروس بشكل أو بآخر". مضيفاً أنه، ليست كل المدارس قادرة على تحقيق التباعد والتعقيم المستمر».
ولا يزال العام الدراسي من بدايته وحتى اليوم، يشهد حالات شد وجذب بين من يدعو لإغلاق المدارس، وبين من يقول بأن الإغلاق لن يكون الحل النهائي لوقف انتشار الجائحة، وبينهما يبقى الخاسر الوحيد "الطالب" وأهله.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: