Friday May 10, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما قصة الكلب المسعور في بلدة جديدة عرطوز؟

ما قصة الكلب المسعور في بلدة جديدة عرطوز؟

حسن عيسى

الأحد 20\1\2019 الساعة السابعة صباحاً عند مدخل بلدة جديدة عرطوز؛ 5 حالات عض من قبل كلب تم نقلها إلى مستشفى الكمال في البلدة ومنه لمشفى ابن النفيس لاستكمال العلاج، ساعات ويرتفع عدد الإصابات لـ 15 إصابة تراوحت بين متوسطة وخفيفة، الدوريات وعناصر الأمن بدأت بالبحث عن الكلب الذي أُشيع عن أنه مسعور، وأن العلاج لهؤلاء المصابين غير متوفر وسعره 200000 ليرة إن وجد.

التحقيقات الأولية بالحادثة أخذتنا لمكتب رئيس البلدية ليطلعنا بنفسه عن الحادثة وحقيقة ما يروجه البعض عنها؛ المهندس "هيثم غنيم" رئيس بلدية جديدة عرطوز تحدث لنا وبكل وضوح عن حقيقة ما جرى من وجهة نظره الشخصية وبحسب ما وصله من معلومات، غنيم لم يؤكد ولم ينف أن يكون الكلب مسعوراً، بل بيّن أن ذلك الكلب تعرض يومها للضرب المبرح من قبل مجموعة من المراهقين ما دفعه للتهجم عليهم وما شكل عنده ردة فعل قاسية جعلته يعض كل من يصادفه، الأمر الذي يفسر ارتفاع عدد الإصابات بعد ساعات قليلة من الحادثة الأولى.

غنيم أوضح أيضاً أن الحادثة انتهت في يومها ولم يتم تسجيل إصابات جديدة حتى اللحظة، وكشف عما قامت به البلدية بعد هذا الحادث من وضع مواد سامة في عدة أماكن والتي لم تأت بنتيجة، بالإضافة لتسيير دوريات متناوبة خاصة عند دخول وخروج الطلاب من مدارسهم، وتعميم مواصفات الكلب على كافة مداخل وحواجز البلدة، كي يتم إمساكه والتأكد ما إذا كان مسعوراً أم لا؛ غنيم أكد على التعاون الفوري والكامل من قبل المحافظة وكتائب البعث عبر تسيير دوريات مشتركة متناوبة مع مركز شرطة البلدة إلى حد الآن، على الرغم من أنه – استبعد كما ذكرنا سابقاً – أن يكون الكلب مسعوراً بحسب الرواية التي تفضل بها، وباعتبار أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها ضمن البلدة عدا عن أنها لم تتكرر فيما بعد، فلو أن هذا الكلب كان مسعوراً لما توقف عند هذا الحد ولكنا سمعنا عن إصابات جديدة في الأيام اللاحقة.

العلاج غير متوفر في المشافي وسعره مرتفع جداً ويجب على المصابين أن يأخذوا المصل المضاد ومن ثم أن يتدبروا أمورهم بالحصول على العلاج خلال مدة أقصاها أسبوع من الزمن؛ هذه الأقاويل التي مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي والتي أقلقت الشارع العام، نفاها رئيس البلدية واعتبرها تهويل لما جرى، فقد صرح أنه أجرى اتصالاً مع مدير الصحة وأطلعه على واقع الحال بالنسبة للحادثة، فأخبره المدير أنه يتوجب على المصابين أخذ المصل المضاد ومن ثم تلقي العلاج الذي سيتم تأمين قسم منه في مشفيي قطنا وابن النفيس، ولنتأكد نحن من الموضوع وأبعاده أجرينا اتصالاً هاتفياً مع معاون وزير الصحة الدكتور "حبيب عبود" الذي رفض التكلم معنا عن حقيقة ما يحصل وأغلق الهاتف في وجهنا بعد أن قال: (لا تدخلوني بالموضوع أنا ما إلي علاقة باللي صار ما بعرف شي الله معكن).

كلام رئيس البلدية يحمل شيء من المنطق والموضوعية، على عكس كلام معاون وزير الصحة الذي وضعنا في دائرة مغلقة منفذها الوحيد هو الانتظار حتى تظهر النتائج النهائية للمصابين الموجودين الآن في مشفى ابن النفيس، فمن المعروف عن مرض الكلب أو السعار أن أعراضه لا تظهر إلا بعد مرور أسبوع على الإصابة على أقل تقدير، بالإضافة إلى أنه مميت ما لم يتم أخذ العلاج الخاص به في أسرع وقت.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: