للمسرحين من خدمة العلم.. بخشيش آخر الشهر
بعد خدمة علم تجاوزت الــ 8 أو 7 سنوات ما الذي يحتاجه، هذا الشخص كي يندمج في المجتمع، أو ربما يعود إلى المجتمع بصورة أفضل من الحالة العسكرية التي عاشها لسنوات عدة.؟
هذا السؤال دار كثيراً في الآونة الأخيرة في سوريا، ولايزال يطرح حتى الآن، لأشخاص ينتظرون قرار تسريحهم على الأقل بعد خدمة 5 سنوات، الأمر الذي أصبح الشغل الشاغل لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التي ربما على عاتقها الاهتمام بهذه الأمور، لكن هذه الوزارة لا أحد يعلم آلية العمل أو على الأغلب آلية التفكير الغير منطقية، فبدلاً من أن يكون الدعم النفسي من اهتماماتها الأولى، تليها المشاريع الربحية، صعدت بعنوان ظناً أنه مبهر " دورة تدريبية لدعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم"؟ أو ربما أنها تريد لفت النظر على اهتمامها بالعسكريين المسرحين من خدمة العلم ولكن بالتوفير الاقتصادي.
بعيداً عن المسرحين، كيف سيتعلم الشخص العادي مهنة بثلاثة أشهر، وماهي سبل توفير العمل في المهن التي طرحتها الوزارة، مثل "الدهان، معلم تدفئة، الديكور، إضافةً إلى تمديد الكهرباء واللحام"؟
هذا السؤال ردت عليه الوزارة بتقديم مشاريع متناهية الصغر، وراتب شهري قيمته 35 ألف ليرة سورية لمدة سنة، لصقل المهارات، فماذا تفعل الوزارة إن تم صرف هذا المبلغ "أجار طريق لعندكون"،.. فضلاً عن آلية الأكشاك التي تعطى "لناس وناس"، لا بل اشترطت الوزارة بأن هذه الورشات تقام لمن قضوا 5 سنوات فما فوق من خدمة العلم.
برامج الوازرة باتت بعيدة كل البعد عما يجري في سوريا وكأنها قائمة في موزمبيق أو تصريف أعمال، لا بل هذه الورشات ضمن البرنامج الذي أقرته رئاسة مجلس الوزراء في العاشر من شباط الماضي، الذي ربما في يومٍ من الأيام سنشهد لهذه الوزارة حادثة قريبة من حاثة الفساد التي حصلت في وزارة التربية، ولكن من باب الورشات التدريبية، وبالعملة الصعبة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: