لحم رخيص وإيحاءات جنسية!
جوان ملا
باتت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لعرض الأجساد على الملأ، وأصبح كل من يريد الشهرة نساءً ورجالاً يستعرض مفاتنه بصور أو فيديوهات لتزيد من متابعيه وتتكلم عنه الصحافة، فضلاً عن الإيحاءات والفضائح الجنسية.
جوع التعري أصبح عنواناً عريضاً لكل من لا يجد في نفسه موهبة أو يمتلك حساً فنياً فيشغل الناس والإعلام بجسده ويستجيب الجميع لندائه.
ولعل النساء أكثر من يقوم بذلك الفعل لعلمهنّ أن هذه الوسيلة هي الأنجح والأسرع في الوطن العربي الشَّبِق لكل شيءٍ حامٍ ابتداءً من الحروب والموت وانتهاءً بالجنس.
نتطرق في هذا المقال لأمثلة هي بعضٌ من كل ما يحدث في السوشال ميديا:
شمس الملا تحت الشمس:
هي ابنة الرجل الذي طالما تغنى بعفّة وأصالة الشعب السوري في أعماله منذ "أيام شامية" وحتى "باب الحارة" السلسلة التي لا تنتهي، لكنه يبدو أنه لا يستطيع التحكم بتصرفات ابنته غير المنطقية، حيث تعرِض هذه الفتاة تفاصيل جسدها وهي مازالت ابنة الأربعة وعشرين عاماً، وجدت شمس نفسها ابنة عائلة مشهورة فحاولت أن تجعل الجميع يتحدث عن شهرتها الخاصة، لتقوم بأداء دور في مسلسل أبيها "باب الحارة"، لكن مع انهيار شهرة المسلسل وأدواته لم تنجح شمس في استقطاب الناس فأخذت تخلع ثيابها وتعرض نفسها تحت الشمس على مرأى من أعين الجميع.
سما المصري تحشو خلفيتها:
تتحول هذه الإنسانة فجأة وكأنها مصابة بالفُصام، لنجدها تمسك في أغنيتها "ملابس داخلية نسائية" تتباهي فيها وترقص على أنغامها، وفجأة نجدها تسعى لتقديم برنامج "ديني"!.
الراقصة سما شغلت الشعب المصري في بداية ثورة يناير وأخذت تغني عن الوضع السياسي والمعيشي ورغم سذاجتها إلا أنها أوصلت رسالة معينة في وقتٍ كانت فيه العشوائية سيدة المواقف، إنما اليوم جَفَّ خَصرُ سما وأخذت تحشو خلفيتها لتظهر بها متباهية أمام برجي "الكويت" مشبّهةً البرجين بالبروزَين اللذين في خلفيتها بإيحاءاتها اللفظية وحركاتها المستفزة، تخلع سما ثيابها وتتخلى عن قماشاتها بغية الوصول عبر الجسد إلى مكانٍ أفضل.
رولا يموت والإغراء المقزز:
ليس من السوء اتباع أسلوب الإغراء عند الفنانات في "الفيديو كليب" الذي يقدمنَه أو الدور الذي يؤدينَه خصوصاً إذا كُنَّ جميلات ويبرزنَ ما لديهنّ بطريقة لطيفة ليست فجة.
إنما جنون "رولا يموت" من أختها غير الشقيقة "هيفا وهبي" التي نجحت نجاحاً باهراً غناءً وتمثيلاً وحتى إغراءً جعلها تحاول أن تبحث لنفسها عن خط كأختها كي تقوم بمنافستها، الأمر الذي لم تنجح به.
تتجرد رولا من ثيابها وتستعرض مفاتنها كالنجمات الإباحيات متباهيةً بكل بروز لديها وتغني في "المايوه" بصوتها "النشاز" لتؤذي عين وأذن المشاهد، فلا تستفيد من إغرائها المقزز هذا إلا بإيذاء حنجرتها وآذاننا وأعيننا التي لا يمكن أن تتقبل غباء إطلالتها.
هذه مجرد أمثلة بسيطة جداً عما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي من لحم رخيص يُعرَض بكل فجاجة بغية الشهرة بإثارة الشهوة، والمشكلة أن الجميع يتفاعل مع هذه العروض الرخيصة ويعتبر الحديث عنها إنجازاً، ليصبح التعري اليوم وسيلة سهلة لكل شخص يحلم بالوصول لنجومية عمياء، لكنها حتماً هي ليست نجومية بل مجرد فقاعة تظهر لفترات ثم يفقعها دبوس صغير!.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: