لبنان.. "عهد الاستقالات" في زمن الحريري!
أقل من أسبوعين كانت فترة كافية لأن يعلن سعد الحريري استسلامه أمام الاحتجاجات غير المسبوقة في بلاد الأرز والتي فتحت الباب للعودة إلى الأسباب غير المعلنة وراء استقالة رئيس الوزراء.
دون شك، تتضح رغبة كبرى في الشارع اللبناني للتغيير، والميل نحو تجربة سياسية جديدة بعيدة عن المحاصصة الطائفية المتحكمة بشكل لبنان السياسي، والتي ترتبط خلفها المصالح الإقليمية بالدول التي لا تألو جهداً في شراء الذمم إن اضطر الأمر، واللعب تحت ستار الطائفة.
يرى محللون أن السعودية كانت إحدى أهم الدول التي اعتمدت هذا الأسلوب، مستغلة وجود فئة سياسية مناهضة في خطابها للمحور الإيراني السوري، وكان سعد الحريري الوجه الطافي على سطح هذه الفئة في فترة شهدت بزوغ آثار محور التحالف الإيراني السوري مع المقاومة في لبنان، وهو ما حذا بالسعودية لأن تجدّ السعي في سبيل ضرب ركن مهم في هذا المحور عن طريق استمالة الرأي العام اللبناني بالدعاية التي تصوّر الحزب الموالي للتحالف الإيراني السوري على أنه البعبع الأكبر أمام تطلعات الشعب اللبناني.
يعود الحريري بعد بدء في الاستقالة، يكمل رئيس الوزراء اللبناني "السابق" عهده في الاستقالات، حتى بات إطلاق مصطلح "عهد الاستقالات" مرتبطاً بالحريري، بعد أن قررت السعودية إشهار حربها ضد السلطة اللبنانية باتهامها إياها بأنها واجهة لعهد التحالف السوري الإيراني، وفي هذا يرى الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد أن العهد في لبنان ليس بيد رئيس الجمهورية، ميشال عون، بل تحت سيطرة الحزب ووزير الخارجية جبران باسيل وذلك في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، والذي أضاف: "الرئيس الفعلي المعرقل كان وزير الخارجية جبران باسيل الذي يحلم بأن يخلف ميشيل عون في رئاسة لبنان وان حدث أقترح تغيير اسمه الى إيران باسيل".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: