لأنها سمراء.. وكالة عالمية تحذف صورة ناشطة بيئية من غلافها واتهامات بالعنصرية
"مؤلم أن هذا حدث معي، لقد تحدثت عنه لأنه خطأ، لكن على الأقل الآن أدرك أن هذا لن يحدث ثانيةً لأي ناشطة مناخ إفريقية، لقد حان الوقت للاستماع إلى الأصوات الإفريقية".
بهذه العبارات علقت ناشطة ناشطة المناخ الأوغندية فانيسا ناكاتي، بعدما حذفت وكالة الأسوشيتد برس صورة تذكارية للناشطة الأوغندية تجمعها بناشطات من البشرة البيضاء، عقب تغطيتها لفعالية عالمية.
فانيسا نشرت فيديو مطول على حسابها في موقع تويتر بكت فيه وعبرت عن حزنها العميق تجاه ما وصفته بـ"الشعور بالعنصرية".
وقالت فانيسا في الفيديو: "نحن لا نستحق هذا، إفريقيا هي أقل الدول التي تنبعث منها الكربونات، لكننا الأكثر تضرراً من أزمة المناخ، أنت تمحو أصواتنا لن تغير أي شيء، إن محو قصصنا لن يغير شيئًا ".
وفي التفاصيل، بدأت القصة حين نشرت ناكاتي مقطع فيديو عبر حسابها في تويتر، في 24 كانون الثاني/يناير، تقول فيه: "تمت دعوتي إلى تجمع لشباب ناشطي المناخ ضمن فعاليات منتدى دافوس في سويسرا"، قبل أن تتابع وهي تغالب دموعها "أعتذر لأن هذا مؤلم للغاية، عقب التغطية الإعلامية المكثفة لمؤتمر صحافي، التقطت لنا مجموعة من الصور التذكارية كأسرة ناشطات المناخ".
وأردفت وهي تبكي بحرقة: "لقد صدمت بهذا المقال حيث رأيت الصور وقد تم اقتصاصي منها… هذا أقسى شيء. أكثر ما آلمني هؤلاء الناس من بلدي ومن إفريقيا وكيف يفقد الناس أحبائهم ويخوضون المعارك والحروب… كل هؤلاء جرى اقتصاصهم وإبعادهم هذه الرسالة".
الناس تتوقع أن تشارك قصصهم عبر الميديا ولهذا هذا الأمر مخيب للآمال، إنها أول مرة في حياتي أعي معنى كلمة عنصرية".
الآلاف شاركوا منشور ناكاتي، ووصل عدد متابعيها إلى نحو 100 ألف شخص خلال ساعات، فيما دعم العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ناكاتي مطالبين المشاهير من ذوي البشرة السوداء مثل أوبرا وينفري والزوجين باراك وميشيل أوباما دعمها والحديث عما تعرضت له.
الناشطة الأوغندية أعادت مشاركة الصورة الأصلية التي تظهر بها إلى جانب الصورة التي حذفت منها معلقةً عليها: "لم تمحوني أنا فقط، لقد محوتم قارة كاملة، لكني أقوى من أي وقت مضى"، مقدمةً شكرها لكل من دعمها.
وتظهر إلى جانب ناكاتي في الصورة الناشطات: جريتا ثونبرج وإيزابيل أكسلسون ولويسا نيوبوير ولوكينا تيل.
ناكاتي أعلنت في 26 كانون الثاني، أنها وبعد زيادة متابعيها قررت "المساعدة في توصيل الأصوات غير المسموعة، مدشنةً حركة جديدة تحت اسم "Rise Up" لنشر قصص نضال الناشطين الأفارقة، مشددةً على "فخرها" بلون بشرتها الإفريقية.
بدوره، مدير قسم التصوير في الوكالة دافع عن أسوشيتد برس بالقول إن فانيسا "حُذفت لأغراض تحريرية بحتة" كما أعادت الوكالة نشر الصورة الأصلية بوجود فانيسا، إلا أن الناشطة لم ترى أي شيء من ذلك وإنما هي من أعادت نشرة الصورة الأصلية التي تجمعها بالناشطات.
المصدر: وكالات
شارك المقال: