Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لا «إدلب» بعد «إدلب» !

لا «إدلب» بعد «إدلب» !

جوني دوران

هي المنطقة التي جذبت اهتمام "الغريب قبل القريب"، تحولت من خضراء إلى رايات سوداء، وفي بعض مناطقها "حمراء" يتوسطه "هلالٌ ونجمة"، تدخل بها "القاصي والداني"، وتحولت إلى مركز تجميع للمسلحين الخارجين من مناطق التسويات بعد رفضهم للدولة السورية.

"لا إدلب بعد إدلب" هي العبارة التي تتردد على لسان كل مسلح سوري في "إدلب"، فهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما "الموت" في سبيل "الرايات السوداء أو الحمراء" أمّ  "رفع الرايات البيضاء"، فلا "تسويات" أو "مصالحات"، إنما سحب البساط من تحت أقدام المسلحين وحشرهم بمناطق محددة لا قيمة استراتيجية لها ولا تأثير في ميدان "السياسية".

أمام التقدم السريع للقوات السورية في ريفي "إدلب" و"حلب"، يبدو فيها أن كل الطرق تؤدي إلى "عزل" تأثير المسلحين على العملية السياسية مؤقتاً، في ظل الحديث عن قناعة "تركية" بضرورة الاستغناء عن هذا الحمل وتوجهه إلى "أرض جهاد" جديدة ومزعومة، تحقق له مصالحه، بعد اصطدامه بـ"الدب الروسي"، وما يقال في الإعلام مخالف تماماً لما يجري العمل عليه في "دهاليز السياسية"، ففي كل مرة تخرج فيها "أنقرة" لـ"التهديد" يقابلها معادلة معاكسة "يتقدم فيها الجيش السوري وتكر مسبحة السيطرات".

وبالعودة إلى مسلحي "إدلب"، الذين سيتحولون إلى "مادة إعلامية" دسمة في قادم الأيام فإن الخيارات المتاحة أمامهم يمكن تلخيصها كالآتي:

1-عزلهم في مناطق لا "استراتيجية" في "إدلب"، والشريط الحدودي مع "تركيا".

2-استسلام المسلحين وتوقيع مصالحات تسحب منهم السلاح الثقيل والمتوسط، ليقوم بعد ذلك بإدارة مناطقهم مؤقتاً.

3-الدخول في معارك "قاتلة" مع الجيش السوري، (هنا يمكن التخلص من المسلحين الأجانب)، وهذا الخيار مرجح مع اعتماد (1،2)

4-نقل المسلحين الأجانب "تحت التهديد" من قبل "أنقرة" إلى "ليبيا" بعد زيادة الضغط عليهم عسكرياً.

مصادر مواكبة عمليات "الجيش السوري" أشارت إلى أن الأخير سقوم بتأمين النقاط الاستراتيجية وهذا قرار لا عودة فيه ومن بينها الطريقين (M5، M4)، ولن يدخل في حرب استنزاف مع المسلحين وهو ما يفسر التقدم السريع له على هذين المحورين. 

أمام ما عرض تبقى خيارات مسلحي "إدلب" محدودة فمن "من يأكل العصي ليس كمن يعدها"، وهنا لا منطقة أخرى يمكن الذهاب إليها بانتظار ما ستؤول إليه الأمور الميدانية في قادم الأيام.

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: