Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

كيف تحولت "صحنايا" إلى مستنقع؟

كيف تحولت "صحنايا" إلى مستنقع؟

هل تعلم كيف تتحول "صحنايا" إحدى البلدات الوادعة في الغوطة الغربية من منطقة ترتفع عن سطح البحر من 600 إلى 700 متر، إلى مستنقع؟ الموضوع بغاية البساطة، ليس عليك سوى الإبقاء على إنجازات رئيس بلديتها "نزار جمول" بعد أن تم انتخابه مؤخراً لدورة جديدة من دورات الإدارة المحلية، فمنذ تسلَّم هذا المهندس زمام البلدية لم ترى "صحنايا" يوماً أبيضاً، والأنكى أن شوارعها تتحول مع أول مطرة إلى مستنقعات من المياه الآسنة، ربما يظن البعض أننا نتحدث عن حارة فرعية أو منطقة من خارج التنظيم، لكن الواقع وشكاوى المواطنين يؤكدان أن تحول الشوارع إلى بحيرات يتم على خط السرفيس في الزاوية القريبة من مكتبة ABC، وهو منضوٍ تحت إطار التنظيم السكني النِّظامي، والأنكى أن تلك المياه لا تبقى ضمن الشارع بل تطال معظم الأقبية المُجاورة لذاك الشارع، والتي يُسارع ساكنوها لاستخدام "الفرامات" وإحكام "موانع الرجوع" وغير ذلك من إجراءات لا تستطيع الوقوف في وجه الدَّفق الكثيف للمياه، بعد ارتفاع منسوبها لحدود لا تستوعبها طاقة "المجارير" و"مواسير" الصرف الصحي.

المشكلة أن "صحنايا" ليست "ساحة الأمويين" لتتجه إليها أنظار محافظ الريف مثلاً، وتلك الأقبية ليس نفقاً في منتصف العاصمة، لكن المؤكد أن قاطني تلك الأقبية سوريون يعانون منذ سنوات من المشكلة ذاتها، ودائماً حجة التلكُّؤ في الإصلاح جاهزة، أن "صاروخ" البلدية مُعطل، وأنه لا يستطيع مُقاومة الطبيعة وخيرات السماء، أما أن يغرق المواطنون بمُرادفات "الخير"، فذلك مُعاكس للمنطق، مثله مثل التجديد لرئيس البلدية "جمول" الذي ما فتئ يُصرِّح بأنه «لا يُعاقب السكان» على جميع المستويات الخدمية، لكن على ما يبدو أن كرامات الناس لا يوازيها مثيلها عند القائمين على الوحدات الإدارية، لأنه في حال كان ذلك لما بقي هناك أحد في ظل هذا الخراب المستديم والمتراكم.

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: