كلمة طيبة بين الشعب والليرة السورية
حبيب شحادة
"معاً لدعم الليرة السورية والشراء من شركات القطاع العام"، حملة ليست جديدة، وإنّما تُعتبر استمرار لعدة حملات سابقة تحت شعارات مختلفة.
واليوم تعود الحملة بِعنوان "ادعم ليرتك بكلمة طيبة"، التي تجاوب معها البنك المركزي، لكن مُنظمي الحملة الجديدة بدأوا العمل بأسلوب جديد، يوضح كيفية دعم الليرة السورية.
وقال باسل خضور أحد منظمي الحملة لجريدتنا إنّ "الحملة موجهة ليس لرجال الأعمال، وإنّما للمواطن السوري البسيط" مضيفاً أنّ يوم غد الثلاثاء سيكون موعد إطلاق الحملة بشكل رسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وسائل الاعلام".
تعزيز ثقة المواطن بالليرة السورية هو أساس الحملة وفقاً لخضور، الذي أضاف أنّ أخر ارتفاع للدولار لم يكن له أي مبرر اقتصادي، ولم يكن هناك طلب على الليرة السورية. وإنّما كان هناك محاولة من بعض المضاربين على الدولار والليرة السورية لرفع سعر العملة وتحقيق الأرباح.
كما أنّ التجار نتيجة استقرار سعر الصرف في الفترة السابقة، قاموا بشراء الدولار بسعر رخيص، والآن يحاولون رفع سعر صرفه لتحقيق الأرباح. ومن هنا أتت فكرة الحملة كما يقول باسل خضور لجريدتنا، والتي تهدف لتوضيح هذه القصة للمواطن كي لا يحول مدخراته إلى دولار، كونه سوف يشتري بسعر عال، ومن ثم يتم تنزيل سعر صرف الدولار فيخسر المواطن جزء من مدخراته وهكذا دواليك، وهذا الجزء يتراوح بين 20 الى 25 % من مدخراته التي كانت بالليرة السورية وفقاً لخضور.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحملة لها دعم من مصرف سورية المركزي عبر عدة خطوات للسيطرة على سعر الصرف، وكذلك من خلال المؤسسات الحكومية التي تقوم الحملة بمخاطبتها اليوم. وسيكون هناك خطوات معينة لتسهيل حصول المواطن على المنتجات بأسعار تساعد المؤسسة والمواطن، وهذا ما يضع التجار في موقف محرج، ويضطرهم لتزيل أسعار المواد وإلا سوف يخرجون من المنافسة حسب خضور.
وكان قد تجاوب العديد من النشطاء السوريين عبر وسائل التواصل مع هاشتاغ الحملة بعبارات طيبة من قبيل " الله يعزك" "ليرتنا هويتنا" "الله يرفع قيمتك".
وجدير ذكره أنّ الشارع السوري في حالة تراقب لما سيحل بالدولار، ولا سيما مع اقتراب دخول شهر رمضان.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: