كل يوم من أصل 100 فتاة تستخدم مواقع التواصل .. واحدة تكون الضحية

نور ملحم
لم تقتصر معاناة المرأة في #سوريا على فقدان الزوج والأخ والابن الذين ماتوا أو اعتقلوا أو اختفوا خلال الحرب، ولا على فقدانها المسكن واضطرارها للنزوح من مكان لآخر، أو اضطررها لسكن المخيمات وركوب أمواج البحر في طريق هجرة غير شرعية إلى بلدان نشدت فيها الأمان والعيش الكريم، بل كان للإعلام دور سلبي على سمعتها وشرفها الذي يعد خط أحمر في البلاد العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص، وذلك من خلال نشر أخبار وتقارير انعكست بشكل كبير على واقع المرأة السورية اليومي في كل مكان تواجدت فيه.
تتحدث أمانة ذو ثلاثين من العمر لجريدتنا قائلة: في بلدي لا يوجد عدل و لا قانون يحمينا كنساء غدر بهم الزمن نتيجة الحرب، مبينة إنها سمعت خبر زواجها الذي لم يم من قبل شاب أردني عبر مواقع التواصل حيث شاهدت صورتها إلى جانب العديد من النساء الذين نزحوا من ريف #درعا .
لعل من أسوأ ما تعرضت له #المرأة_السورية هو تشويه سمعتها، من خلال نشر أخبار كاذبة ولا تعود بصلة للحقيقة والواقع تقول الدكتورة أسيمة العلي " اختصاص علم نفس " لـ جريدتنا ، إن المرأة السورية تتعرض لمشكلات كثيرة مثل #التحرش والتمييز والعنف، ولكن دخل نوع جديد من التنمر التكنولوجي الذي بات يحاصر جميع النساء مثال على ذلك زواج لاجئات سوريات، من خلال ما يسمى "#زواج الصفقة"، حتى ظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لزواج اللاجئات السوريات بطالبي المتعة من كل حدب وصوب.
وانتشرت فتوى دينية أجاز فيها أن يتخذ المسلم خمسين جارية من اللاجئات السوريات، بقصد كسوتهن وسترهن وإيوائهن، وضمان عدم استغلالهن جنسياً، على حد زعمهم، دون تحركات جدية من قبل منظمات حقوقية أو نسائية للدفاع عن سمعة السوريات.
وتكمل العلي، لقفت وسائل الإعلام العربية والعالمية هذه الإشاعات وبدأت بنسج قصص وروايات عنها لا أساس لها من الصحة، ولا تعتمد إلا على مجرد حرب نفسية كان ضحيتها الأولى والأخيرة هي المرأة السورية وسمعتها وشرفها، مبينة أنه وخوفاً من الفضيحة في مجتمعاتنا المحافظة، لا يلجأ أغلب من يتعرضون للابتزاز والتهديد لطلب المساعدة، بل يفضلون محاولة التغلب على هذه المشكلة بمفردهم، ما يؤدي بدوره لحالات من الانتحار وأذية النفس أو الغير أحيانا أو المعاناة من الاضطرابات النفسية.
تعددت الطرق والأساليب التي يتبعها المجني عليه في ابتزاز الفتيات ولكن في النهاية تبقى التكنولوجيا الحديثة هي الأداة الأولى والأخيرة في الجريمة، مصدر من فرع مكافحة #جرائم_المعلوماتية أكد في تصريح لـ جريدتنا" 65% من النساء يعانين من الأذى عن طريق الفضاء الافتراضي، لكن الأرقام الحقيقية تبقى طي الكتمان بوجود أطر أبوية، تمنع النساء من مشاركة مثل هذه المعلومات.
وبحسب المصدر يوجد العديد من المسؤولين وأصحاب المراكز قاموا باستغلال نساء من أجل العمل أو غيره عن طريق مواقع التواصل " #الفيسبوك والبعض منهم تمت محاسبته وفصله من العمل ، كما يقوم العديد من الشباب بعمليات ابتزاز مالي وجنسي بحق فتيات بنفس ويتراوح المبلغ المطالب به من أجل عدم فضح الفتاة ما بيم 100 ألف ويصل إلى المليون في العديد من الحالات .
ويكمل المصدر، بين كل 100 شخص كنسبة تقديرية، يستخدم الإنترنت هناك واحد تعرض للابتزاز الإلكتروني بعدة طرق، سواء عبر تسجيل صوتي أو فيديو أو صور أو حتى رسائل مكتوبة.
هذا الواقع يستلزم مزيداً من التوعية ونشر طرق الحماية وتحصين المجتمع من ناحية، وتشديد العقوبات من ناحية أخرى، والواقع يؤكد أن الجهل باستخدام التقنية الحديثة أحالها لدى البعض من نعمة إلى نقمة، وثمة مخاطر عديدة جراء الانسياق خلف الروابط غير الموثوقة كمواقع الزواج والخطابات أو ألعاب الفيديو والفوز في جوائز، والتقديم على #الوظائف مجهولة المصدر.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: