"خوش أمديد".. تدخل خارجي لإخماد الحرائق! أم بطلب رسمي بين دولتين لديهما مصالح مشتركة؟
خاص/ حسن سنديان
ربما دعوات الفنانين العرب، بحفظ سوريا وأهلها، كانت أسرع من دعوات الشعب السوري لحكومتهم بالاستجابة الطارئة لإخماد الحرائق، لتصل طائرات "خوش أمديد" "إيران" متأخرة، ولكن لا نعلم إن كان بطلب حكومي رسمي أم لا، فهل العمل الإنساني والاستجابة الطارئة لصالح دولتين بينهما مصالح مشتركة على جميع الأصعدة يعد تدخل خارجي؟، وأين الحليف الثاني الروسي، الذي كان قبل أيام بدمشق، لربما يحترم سوريا ووحدة أراضيها!.
من الواضح أن الشعب السوري تعوّد على هذه الحالة نوعاً ما، من الاستجابة المتأخرة للحكومة السورية، لربما الخوف من اتخاذ القرار أكبر من اقتراحه.. بكل بساطة ليتم الاتفاق على من ستقع مسؤولية الخطأ بين أعضاء الحكومة؟ وعلى سبيل المثال الخطة الحكومية للحرائق.
لنسرد تفاصيل صغيرة ربما توصلنا إلى شفافية التصريحات حول الحرائق المندلعة في ريفي حماة واللاذقية.. بدأت القصة بحجة التحطيب، لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير، لتصل هذه الحرائق إلى منازل الناس في تلك المناطق، لكن ليست كل الأشجار صالحة للتحطيب، ويلزمها مراحل كثيرة.
الحرائق تزداد، وفوج إطفاء اللاذقية، الذي يعمل على الأرض، وهو على تماس مباشر بما يحصل، طرح فرضية بأن الحرائق مفتعلة، ضارباً بعرض الحائط كل ما يروى حول موضوع التحطيب.. فوج الإطفاء كرر تأكيده حول هذه الفرضية، عند انتقاله إلى إخماد حرائق أخرى في مصياف ومحمية الشوح، بالإضافة إلى عوامل الجو والرياح.
لكن عندما تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ترى ضجة كبيرة حول هذه الحرائق، التي تندلع في كل سنة وبنفس التوقيت، والمناشدات الكبيرة لما يحصل من خسائر ضخمة، ولاتزال وزارة الزراعة تدرس التعاقد مع 200 عامل حراجي، لتوزيعهم على المناطق الحراجية، ألم يكن الأمر متأخراً؟.. ألم نتعلم من السنوات السابقة؟.. ناهيك عن المناشدات بتقديم طلب للحليف الروسي بإرسال حوامات لإطفاء الحرائق، لتخرج لنا الوسائل الإعلامية الرسمية وتنشر صوراً لطائرات الهليكوبتر المزودة بسلة مياه، ماذا تفعل هذه السلة وهل هي كافية لإخماد حريق يلتهم الأخضر واليابس، ربما لإرضاء الرأي العام.. أين كانت هذه الحوامات منذ البداية؟.
لنعد إلى فوج إطفاء اللاذقية، وفرضية الحرائق المفتعلة التي أرادت اليوم وزارعة الزراعة، إنصاف أو تغطية حقيقة ما يحصل.. ليس من المعقول أن تكون الحرائق بسبب فلاح ينظف أرضه عبر إشعال النار، ولم يستطع السيطرة عليها؟ هل هذه مقنع؟. ومن هم الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم، وهم ينقلون 5 سيارات محملة بالأخشاب، لربما الوزارة مصرة على فرضية "التحطيب".. لماذا لا يرجح الأمر بأن يكون المستفيد من الداخل، ومن أحد المسؤولين أيضاً لكن ما الغاية؟.
لمدة أسبوع والحرائق تندلع، والحكومة لا تزال الشاهد الوحيد على هذا الأمر، فقط بدفع فوج الإطفاء والدفاع المدني، دون أي خطة مسبقة على العلم أن هذا الأمر حدث السنة الماضية وبنفس التوقيت، مسبباً بارتقاء شهداء من فوج الإطفاء والدفاع المدني، وأغلقت القضية ضد مجهول، فهل تغلق هذه السنة ضد مسؤول؟
المصدر: خاص
شارك المقال: