كهرباء «حرستا».. مجانية ولكنها مقطوعة !
حبيب شحادة
تُعاني مدينة "حرستا" التي دخلت اتفاق التسوية عام 2018، من سوء منظومة الكهرباء فيها، إضافة للصرف الصحي المُتضرر بفعل الحرب وتداعياتها.
رئيس بلدية حرستا "عدنان الوزة" قال لجريدتنا، إنّ «وضع الكهرباء في البلدة مُبكي حيث المعاناة مُستمرة وتتجلى في 12 ساعة قطع متواصلة على أقل تقدير»، مضيفاً أنّه «يوجد في البلدة ثمانية مراكز تحويل للكهرباء، لكنها ليست باستطاعة المراكز القديمة التي كانت موجودة قبل الحرب».
وفي السياق ذاته، قال "أبو خالد" أحد سكان البلدة لجريدتنا «بعد دخول المدينة اتفاق التسوية، أوصلت الحكومة الكهرباء للشوارع الرئيسية فقط، ليقوم الناس فيما بعد كل على حدا بإيصال الكهرباء لمنزله دون إلزامه بتركيب عداد "ساعة كهرباء"».
كما أكد رئيس البلدية عدنان الوزة «أن الكهرباء مجانية في حرستا اليوم، حيث لا ساعات كهربائية منزلية، ولا فواتير، ويحق للمواطن استهلاك 6 أمبير فقط»، مُشيراً إلى أنّه «تم تحديد الـ 6 أمبير كحد أقصى كي لا تقوم الناس باستجرار للكهرباء فوق هذا الحد».
ومقابل مجانية الكهرباء يتساءل الناس في حرستا باستهجان، ما الفائدة من الكهرباء المجانية إن كنا لا نراها لأكثر من ساعتين في اليوم؟ وأكثر من ذلك هناك حي عليته في حرستا بجانب مشفى الشرطة بدون كهرباء منذ حوالي الـ 15 يوماً وفقاً لما قاله لجريدتنا رئيس بلدية حرستا.
ومن جهة أخرى، تعيش البلدة كوارث اصطناعية بفعل تدهور منظومة الصرف الصحي في مختلف أحياء البلدة، حيث يوجد بجانب جامع الزهراء حفرة كبيرة تفيض بمياه الصرف الصحي، قد يقع بها أي طفل أو رجل كهل، ناهيك عن مخلفات الحرب من كتل بنائية وأنقاض تحتاج للترحيل.
يذكر أنّ بلدة "حرستا" تقع على الطريق الدولي "حمص – دمشق"، وتبلغ مساحتها 25.64 ك م2، يقطن بها اليوم 50 ألف نسمة، وكان يُقدر عدد سكانها قبل الحرب بحوالي الـ 250 ألف نسمة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: