Monday April 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

خبز الحسكة.. ما بين كذب "قسد" وسوء الانتاج في الأفران العامة

خبز الحسكة.. ما بين كذب "قسد" وسوء الانتاج في الأفران العامة

 

مشكلة سوء انتاج الخبز في محافظة "الحسكة"، تدفع السكان إلى شراء الخبز المنتج من قبل الأفران المعروفة باسم "السياحية"، وعلى الرغم من مضاعفة تكلفة الشراء بحجم يبلغ أربع مرات، إلا أن المواطن الذي يسكن في مناطق انتشار الفصائل الكردية المسلحة، لا يجد بديلا عن "الخبز السياحي".

ويؤكد سكان من مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الغربي، أن شراء الخبز السياحي برغم تكلفته العالية أفضل من شراء الخبز من الأفران العامة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك بسبب سوء الانتاج الذي لم يتبدل حاله على الرغم من الوعود المستمرة من قبل ما يعرف باسم "بلدية الشعب"، والقرارات التي تصدر بشكل متواصل منها بخصوص انتاج الخبز، وآخر الحجج التي تطلقها هذه البلدية لتبرير إهمالها المتعمد للأفران، هو "أن الحكومة السورية تزود الأفران بطحين سيء الجودة"، إلا أن الطحين نفسه يصل إلى الأفران السياحية التي تتنج خبزاً يمكن أكله دون أن يتحول إلى قطعة يابسة بمجرد خروجه من كيس التغليف.

أصحاب الأفران السياحية الذين تواصلت معهم "جريدتنا"، أكدوا أن الطحين الذي يحصلون عليه لا يفرق عن الذي تحصل عليه الأفران العامة، ولا يمكن اتهام الحكومة السورية بسوء انتاج الطحين في محافظة الحسكة، ذلك لأن "قسد"، هي من تقوم بتأمين الطحين للأفران في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال ما ينتج من هذه المادة من المطاحن العامة التي تسيطر عليها "قسد"، بطريقة غير شرعية، إلا أن ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية"، غير القادرة على تأمين احتياجات المواطن من الخدمات الأساسية، تهرب نحو إلصاق التهمة بالحكومة السورية حول أي ملف، في محاولة منها للقول للمواطن في الحسكة أن "دمشق تعاقب المواطن"، وهذا الكلام غير صحيح بالمطلق.

وإن كان سعر ربطة الخبز السياحي يصل إلى ٢٢٥ ليرة سورية، بمعدل ٦ أرغفة في الربطة الواحدة، فإن ذلك يعني إن عائلة مؤلفة من ٤ أشخاص تحتاج يومياً إلى ربطتي خبز على أقل تقدير، وبالتالي تصل الكلفة الشهرية للحصول على مادة الخبز إلى ١٥ ألف ليرة سورية، وقد تنخفض هذه الكلفة إلى ٣٠٠٠ إذا ما تم العمل على إنتاج خبز صالح للاستهلاك.

وتقتضي اﻷمانة المهنية أن يتم الإشارة إلى وجود مشكلة في جودة انتاج الخبز في الأفران الخاضعة لسيطرة الدولة السورية أيضاً موجودة، ويقول أحد الصحفيين في حديثه لـ "جريدتنا"، أن المواطن لا يحصل على خبز ذو نوعية ممتازة إلا في حال زيارة أحد المسؤولين من العاصمة إلى المدينة، إذ تتحول نوعية الخبز فجأة إلى ممتازة، فلا تجد رغيفاً محروقاً، ولا يمكن أن ينشف الخبز سريعاً، لكن الأمانة تقتضي بالإشارة إلى أن الأفران العاملة تحت سيطرة الدولة السورية تقدم خبزاً أفضل بكثير من حيث النوعية عن الأفران الخاضعة لسيطرة ما يعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، وكأن الاخيرة تعنى بتحويل كميات الخبز المنتجة من قبل الأفران إلى "علف للمواشي"، بعد أن يتم تنشيفه وتحويله إلى "خبز يابس".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: