Monday April 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

خاص.. اللشمانيا تفترس مدينة الرقة السورية

خاص.. اللشمانيا تفترس مدينة الرقة السورية

هبة أبو هيف

يتفشى داء اللشمانيا في مدينة الرقة والعديد من الأوبئة التي انتشرت خلال الأشهر الأخيرة إثر تواجد العديد من جثامين المدنيين التي لا تزال قابعة تحت الأنقاض.

وحمل المدنيون في مدينة الرقة الهيئات المدنية والمنظمات الدولية مسؤولية انتشار الأوبئة خلال الفترة الأخيرة بعد اكتشاف عدة مقابر ومجازر ارتكبتها داعش، وأنها لا تقوم بالدور المطلوب منها.

وادعى مجلس الرقة المدني والهلال الأحمر الكردي التابعين لميليشيا القوات الكردية التي تسيطر على الشمال السوري، أنه يعالج ما يقارب 400 مصاب باللشمانيا وتقديم اللقاحات لهم، بينما تؤكد مصادر خاصة أن عدد المصابين يتراوح بين 1500 -2000 شخص بإصابتهم بالمرض.

ويوضح مدنيو الرقة أن الظروف في مدينتهم ملائمة لتفشي هذه الأمراض والأوبئة، إذ لا يهتم أحد بدفن جثامين الموتى الذين قضوا تحت الأنقاض منذ أكثر من عام خلال عمليات قصف التحالف الدولي في محاربته لتنظيم داعش، إضافة لتزايد الفئران بشكل ملحوظ.

هناك تخوف كبير من مشكلة التلوث المتكرر لمياه الشرب كون البكتيريا الناجمة عن تحلل الجثث تتسرب إلى أنابيب المياه، في ظل تنصل وغياب الخطط الحقيقية من قبل المنظمات المسؤولة عن هذه الأمور.

مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتتنتقل قفزاً ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاً لذا قد تلسع الشخص دون ان يشعر بها.

وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له.

ويشكو أهالي الرقة من نقص في الخدمات الطبية والمشافي وارتفاع أجور الأطباء، فيما ادعت لجنة الصحة التابعة لميليشيا القوات الكردية إنهم وبالتعاون مع منظمة إنسانية افتتحوا ثلاثة مراكز لتقديم العلاج المجاني للمصابين بـ"اللشمانيا"، حيث شفي 300 مصاب بشكل كامل، بينما البقية ما زالوا يتلقون العلاج.

وتشير إحصائيات في الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 90% من البنى التحتية في المدينة دمرت خلال المعركة ضد تنظيم داعش في 2017 بقيادة التحالف الدولي والميليشيا الكردية، والتي بقيت تحتها مئات جثث المدنيين.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: