Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

جرذان وحشرات على كورنيش "طرطوس" !!

جرذان وحشرات على كورنيش "طرطوس" !!

نورس علي

جلست "زينه ه" على الكورنيش البحري "موقع المكسر" مستقلة طاولة وعدداً من الكراسي المأجورة للتمتع بجمالية المشهد البحري الطبيعي والترفيه عن أبنائها، لكن فترة مكوثها لم تطل، هاربة من الجرذان الكبيرة ولسع الحشرات، متناسية جمالية المشهد أما هول الموقف الذي أخاف الجميع.

هي اعتادت على الجلوس بشكل مستمر على الكورنيش البحري في "طرطوس" مصطحبة معها مختلف لوازم الجلسة البحرية وأبناءها الصغار، ولم تنس يوماً، بحسب حديثها لـ"جريدتنا" الكيس البلاستيكي المخصص لنفايات الجلسة، والذي تحمله معها في طريق العودة إلى أقرب حاوية قمامة لوضعه فيها، ولكن هذه المرة لم تطل زيارتها نتيجة التجمع المخيف للجرذان بين الصخور.

وتابعت: «أغلب الزائرين للكورنيش البحري يرمون بقايا زيارتهم بين الصخور مهما كان نوعها، وهذا ما شاهدته بأم العين، ولكن لا سلطة لدي لمنعهم أو توجيههم نحو نقلها إلى أقرب حاوية قمامة، مما شكل بؤرة لتجمع القوارض والزواحف بمختلف أنواعها، وانعكس سلباً على جميع الزائرين وحتى المستثمرين للمقاهي والتراسات».

أحد أصحاب المقاهي رفض الإفصاح عن اسمه كي لا ينعكس الأمر سلباً على مصدر رزقه، أكد أن المشكلة تكمن بالزائرين الذين يحضرون لوازمهم وأطعمتهم معهم، ويرمون بالمخلفات بين الصخور، وليس على البلدية أو المستثمرين، ونوه إلى أنه يقوم بوضع السموم الخاصة بالجرذان بين الصخور وعلى حسابه الخاص، كما يقوم بعمليات تنظيف مستمرة لمحيط تراسه الصيفي، محدثة بعض النتائج الإيجابية ولكنها غير مرضية للجميع.

في المقابل، قال المهندس "فراس الموعي" مدير المهن والشؤون الصحية في "مجلس مدينة طرطوس" لجريدتنا: «بشكل عام لدينا خطة سنوية لمكافحة القوارض والحشرات في المدينة ورشها بالمبيدات الحشرية ووضع السموم الخاصة لها، وتعتمد هذه الخطة أيضاً على التوعية والتثقيف المجتمعي تجاه رمي النفايات الجاذبة للقوارض والحشرات في أماكنها المخصصة، وأيضاً التعرف على مواقع الأقبية والملاجئ والأراضي التي تتجمع فيها الأوساخ وإنذار أصحابها والعمل على رشها، والقيام برش شاطئ البحر وبين الصخور ومجرى نهر الغمقة والصرف الصحي ومصباته والمصارف المطرية وأماكن تواجد حاويات القمامة والمواقع السياحية والمخالفات وحرم القطار ووادي الهدة والمنطقة الصناعية، مع وضع الطعوم السامة الجافة ورش المدينة بكامل أحيائها مرتين أسبوعياً الأولى بالرزاز والثانية ضبابية بعد غياب الشمس، مع الاستجابة لشكاوى المواطنين الخاصة».

ووفق مصادر خاصة في مجلس المدينة أكدت أن تنفيذ الخطة السنوية لمكافحة القوارض والحشرات بشكل دقيق ومحقق للنتائج الإيجابية المرجوة مرهون بتوفر المحروقات للآليات والمبيدات الحشرية والطعوم السامة الجافة، علماً أنه تم تطبيق خلطات محلية سامة خاصة بالقوارض ونتائجها جيدة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: