Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

جرمانا..أزمة كل شيء

جرمانا..أزمة كل شيء

مروة ياسين

تعددت الأزمات.. والضحايا كُثر.. من أزمة المازوت إلى أزمة في الغاز وليس اخرها أزمة الكهرباء وكحال المصائب لا تأتي متفردة بل أتت مجتمعة ووقعت على رأس  المواطنين، لتزيد طين أحوالهم الصعبة بلةً.

اعتاد السوريون الأزمات ولكنهم لم يعتادوا هذا الكم الهائل منها دفعة واحدة، ولم يتوقعوه للأمانة.. فبعد أن بدأت بوادر انفراج الأزمة السياسية لم تسمح حكومتهم الموقرة لفرحتهم أن ترى النور وحجبتها عنهم بعد أن حجبت كل ما يسمح لهم بأن يقضوا شتاء دفء بناء على الوعد الذي تلقوه من الحكومة قبل أن يبدأ الشتاء بأشهر.

لن نبتعد كثيراً عن العاصمة والتي تنعم عادة بظروف أفضل من بقية المحافظات، مدينة جرمانا نتيجة الحرمان من كل وسائل الدفء باتت أرقام ضحايا البرد "خيفة"، فنحو 95 طفل دخلوا "مشفى الرعاية الصحي" في جرمانا وبعد تدهور أوضاعهم الصحية اضطروا لعمل جلسات ارذاذ خلال الأيام الثلاثة للماضية بسبب أمراض ناتجة عن البرد.

حوالي الـ50 طفل يدخل يومياً إلى "مركز الهلال الأحمر" في جرمانا وحدها، لعلاج أمراض التهاب القصبات والرئتين وأيضاً كل هذا بسبب البرد.

البرد وما تبعه من نقص المحروقات لم يؤثر على الأوضاع الصحية فقط،بل تسببت بإغلاق أبواب رزق أهل جرمانا أيضاً فنتيجة أزمة الغاز كانت إغلاق لمحلات ومطاعم وفعاليات تجارية.

هذه المدينة التي يفوق عدد سكاناها المليون والنصف لم تترك الحكومة أزمة أو مورد بيدها قطعه إلا وفعلتها، حتى باتت جرمانا تعاني من "أزمة كل شيء" وإلى جانب أزمة التدفئة والمحروقات أضيف غلى قاموسهم أزمة حليب الأطفال.

كارثية الأمر أخرجت أهل مدينة جرمانا عن صمتهم حيث توجه عشرات السكان للاحتجاج أمام "بلدية جرمانا" يوم الأربعاء، كما دخل البلدية وفد مؤلف من 15 شخص يمثل أحياء المدينة لمطالبة البلدية بتوفير الغاز والمازوت والكهرباء والمياه والحليب أو توفير كل شيء لاختصار،  ومناشدين حكومتهم بتوفير "أي شيء" تستطيع إليه سبيلاً. 

هذه الأزمات مجتمعة مع غيرها أخرجت أهل مدينة جرمانا عن صمتهم حيث توجه عشرات السكان للاحتجاج أمام بلدية جرمانا يوم الأربعاء، كما دخل البلدية وفد مؤلف من 15 شخص يمثل احياء المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون شخص لمطالبة

 

شارك المقال: