Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

جديد السوريين .. المقايضة مقابل الحصول على حاجاتهم الأساسية

جديد السوريين .. المقايضة مقابل الحصول على حاجاتهم الأساسية

يعيش السوريون اليوم ظروفاً اقتصادية قاسية، حيث يلجأ عدد كبير منهم لمقايضة مقتنياته، أو الاستغناء عمّا يحتاجه في منزله مقابل تأمين مستلزمات حياته.

المقايضة هي أحد الأشكال الأولى لتداول الثروة، قبل إيجاد النقود وانتشارها كقوة شرائية، وهي أيضاً أحد أشكال التبادل المباشر أو غير المباشر للسلع والبضائع والخدمات دون استخدام النقود وسيطاً تكتمل به دورة الإنتاج.

انتشرت المقايضة في وقت كان كل فرد يتخصص بإنتاج محصول معين في فترة معينة من العام، هدفاً لإشباع حاجاته الاستهلاكية بواسطة التبادل الذي يكون الهدف منه في النهاية الحصول على سلعة للاستعمال الشخصي، إما في الاستهلاك أو في الإنتاج، وبهذا يتخلى المنتج عن السلعة كقيمة استعمال ويستعملها كقيمة. 

اليوم عاد معظم السوريين لهذه الميزة بعدما أثر الوضع الراهن على جميع السلع والخدمات التي ارتفعت أسعارها بشكل مفاجئ، ما انعكس سلباً على المواطن الذي بات مرتبه الشهري لا يسد حاجة أسبوع واحد. 

حيث تجد أحدهم نشر عبر مواقع التواصل عن رغبته باستبدال مروحة منزلية مقابل فرشة للنوم أو مدفئ " والأخر نشر بوست كتب به "للبيع أو التبديل كرسي مطبخ أود تبديله بجهاز تكييف" بالمقابل تجد تفاعل كبير من السوريين في ظل الغلاء المعيشي والانخفاض الكبير لقيمة الليرة السورية، مما يؤدي إلى القيام بمئات عمليات المقايضة يومياً في مختلف المجموعات".

بالمقابل كان قد اقترح خبير اقتصادي سامر الحلاق، مقايضة السلع والمنتجات مع الدول المجاورة كلبنان والأردن، لتوفير المنتجات الزراعية محلياً بأسعار مقبولة، بعدما زادت أسعارها عن الحد المعقول بسبب التصدير، حسب كلامه.

وأكد الحلاق، أن المقايضة ستوفر المنتجات اللبنانية المطلوبة "بسعر بخس"، وتشغل خطوط الإنتاج والورشات المتوقفة لتلبية الطلب، أي امتصاص البطالة وتوفير الدولار الذي تُستورد به المنتجات من بلاد بعيدة.

وجرت خلال الفترة الماضية محادثات سورية إيرانية لمقايضة زيت الزيتون والعدس من سوريا بزيت عبّاد الشمس الإيراني، وأيضاً تم الحديث عن التوجه لاستيراد القمح وفق المقايضة بين القمح السوري القاسي والروسي الطري.

 

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: