Thursday April 10, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب للواتس آب؟؟

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب للواتس آب؟؟

ربما تعودنا في الآونة السابقة على احتجاجات تندلع في الدول العربية بسبب البطالة أو الفساد، لكن هل شاهدتم مرة دولة يشعل شرارتها تطبيق واتس آب.

طبعاً هو لبنان، فبعد ما استنفذت الدولة اللبنانية كل وسائل فرض الضرائب على الضمان والشيخوخة والقمامة والكهرباء لجأت إلى فرض ضرائب على مكالمات واتس آب الخارجية، أي محاصر المواطن اللبناني أكثر وتضييق الخناق عليه، لكن ما لم يكن في حسبان الزعماء السياسيين في لبنان أن الواتس آب أطلق شرارة التظاهرات التي عمت أرجاء لبنان.

رسالة نصية عبر التطبيق الإلكتروني الذي فُرض عليه الضراب كانت كفيلة بإشعال فتيل الاحتجاجات الشعبية في أغلب مناطق لبنان، الأمر الذي يجعلنا نرى مشهداً مغايراً للربيع العربي ولكن بطريقة إلكترونية، ربما تضامناً مع هذ التطبيق الذي يستخدمه اللبنانيون بديلاً عن المكالمات الهاتفية المحمولة التي تعرف بأكثر غلاءً من باقي الدول العربية.

أو ربما كان الواتس آب شعلة النار التي انطلقت تنديداً بالضراب التي تفرضها الحكومة بشكل دوري على الشعب اللبناني، بسبب العجز الذي تعانيه الدولة اللبنانية، وتدهور الوضع الإقتصادي، فضلاً عن زيادة البطالة، ما أدى إلى انفجار الشارع اللبناني بكل طوائفه، الأمر الذي يميز هذه التظاهرات بنزول كل أبناء المناطق اللبنانية أي مختلف الطوائف بدءً من بيروت حتى الشمال، إلى أن وصلت إلى مفترق طرق كان محطات إشتباك بين الكثير من الأحزاب المختلفة نراهم اليوم في شارع واحد يطالبون بإسقاط النظام.

وفي معرض التساؤول على ما شاهدناه في شاشات التلفزة من اشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن اللبناني، فهناك من يقول "ناطرين يصير في دم" وآخر "بدنا قبضة عسكرية من الجيش"، كل هذه الاحتمالات في حال قلبت الطاولة على مفهوم التمديد وإستقالة الحكومة، فضلاً عن ظهور رئيس الحكومة سعد الحريري طالباً مهلة من المتظاهرين 72 ساعة كي يصلح الوضع أو يستقيل.

لكن من الواضح أن الحريري لحظة ظهوره بدأ أخذ دور الضحية بقوله: قررت أن أقلب الطاولة على نفسي حتى لا تنقلب على البلد، معيداً إلى أذهان اللبنانيين مشهد اعتقاله من قبل السعودية، وتضامن أغلب فئات الشعب اللبناني بكل طوائفه معه منديين السعودية باعتقاله وإن اختلفت المواقف السياسية، فهل سيصدق الحريري ب 72 ساعة القادمة أم سيأخذ دور المضحي ويستقيل؟؟ 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: