Sunday April 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إضراب عدد من أصحاب السرافيس والتكاسي عن العمل !!

إضراب عدد من أصحاب السرافيس والتكاسي عن العمل !!

نور ملحم 

أضرب عدد من سائقي سرافيس المزة وأصحاب سيارات الأجرة بدمشق عن العمل صباح اليوم حيث أوقفوا سيارتهم في المكان المخصص لهم في سوق المدينة دون أن ينقلوا الركاب بحجة عدم توفر مادة المازوت والبنزين.

السائقون يتهربون من العمل ..

تحدث أبو جابر أحد سائقي سرفيس خط مزة جبل لجريدتنا قائلاً: نعاني من صعوبة الحصول على مادة المازوت، نقف أمام الكازية ساعات طويلة ودون جدوى لذلك نقوم بشراء المازوت من السوق السوداء بسعر مضاعف، علماً أننا لم نرفع من قيمة التعرفة مما أدى إلى خسارتنا بدلا من الربح. 

وأضاف أبو جابر، أصحاب بعض محطات الوقود ضمن مدينة دمشق يقتطعون كمية ما بين 40 و50 ليتراً من رصيد البطاقة، بغض النظر عن الكمية الحقيقية التي تم استجرارها من المحطة والتي مسموح بها وهي 20 ليتر.

مشكلة المازوت والبنزين ...

وبحسب السائق، فأن مشكلة البنزين والمازوت لم تحل بوجود البطاقة الذكية أو بعدم وجودها، والدليل هو اختفاء البنزين والمازوت من المحطات، وتوفره في مراكز بيع البنزين الحر، وبأسعار مضاعفة، هذا جعل السائقين يتهربون من العمل على هذا الخط.

وقال أبو جابر: أن عدد الرحلات لكل سيارة لا يزيد عن تسع رحلات وبالتالي فإن اجمالي المبلغ يصل الى أربع ألف ليرة سورية تقريبا، منها 3000 ليرة سورية للمازوت، لذا لا يتبقى للسائق سوا ألف ليرة تكون ناتج عمل لا يقل عن ثلاثة عشر ساعة، وهذا بطبيعة الحال غير عادل لأن السرفيس يعمل عليه أكثر من شخص مما يؤدي إلى خسارتنا بدل الربح.

البيع هو الحل..

أما أبو محمد فوضع على واجهة سيارته العامة " للبيع " معلقاً على الموضوع أن مهنة نقل الركاب لم تعد مجدية وأحوالنا تزداد سوءاً، لذلك أريد أن أبيع جميع ما أملك في دمشق لكي أعود إلى قريتي وأمارس مهنة الزراعة، لا أريد مزيدا من الخسائر، أنا أب لخمسة أطفال يدرسون في المدارس إضافة لأبناء أخي الشهيد وأنا الوحيد المعيل لهم لذلك لا حل أمامي إلا أن أبيع التكسي لسداد الديون المترتبة بعد الخسائر التي تكبدانها، مشيراً إلى 250 سرفيساً وحالياً لا يعمل منها سوى مئة سرفيس.

تقليص مخصصات المحطات ...

وفي سياق متصل أكد عامل في كازية المزة لجريدتنا ، أنه تم تقليص مخصصات مادتي المازوت والبنزين رغم زيادة الطلب على المادة لافتاً على أن رئاسة مجلس الوزراء خفضت المخصصات لمحطات الوقود فلجأت المحافظة لتطبيق التعليمات ما أدى إلى الازدحام الشديد على المحطات 

استياء من الحكومة...

في الوقت الذي يركن أصحاب السرافيس والتكاسي الأجرة على جانب الطريق تشاهد عشرات المواطنين ينتظرون لساعات في البرد القارس أملاً باقتناص مقعد في سرفيس حتى ولو جلوساً على أرض السرفيس.

حيث أبدى عددا من المواطنين استيائهم من الأداء الحكومي قائلين: هل يعقل ما يحصل لنا، ففي سنوات الحرب والقذائف لم نشهد الذي نشهده اليوم لا غاز ولا مازوت ولا كهرباء ولا مواصلات، فأصحاب السرافيس يتحكمون بالمواطنين.. 

أين المعنيين من كل هذا أم هم جاهزون لتوقيع القرارات دون معرفة تأثيرها على الشارع السوري.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: